من بين فُرجِ الغيابِ ينبثقُ الفجر ....

[حملة الفضيلة]

من بين فُرج الغياب ينبثق الفجر

تَتَسَرْبَلُ أَوشِحَةُ الحُزْنِ الأَحْرُفِ
وَتَتشِحُ رِدَاءَ الأَسَى الكَلِمَاتُ
فَتَتِيهُ فِي أَزِقْةِ الحَيَاةِ
لِتَفْقِدَ مَا بَقِي مِنْ رَمَقٍ

هَكَذا هِي المَشَاعِرُ
حِينَ تَقِفُ ذَاهِلةً أَمَامَ الحَدثِ
الَذِيّ بَاتَ وَشِيكَ النُّزُولِ
لِيُخْفِي تِلكَ المَعِالمِ الجَمِيلَةِ
التِي رُسِمَتْ فِي سَنَوَاتِ طِوَالٍ
وَبُذِلَتْ لِأَجِلِهَا جُهُودٌ وَ أَوقَاتٌ
فَيُحِيلَهَا فِي ثَوَانٍ إِلَى رُفَاتٍ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فَأَيَن أُولَئِك المنْقِذُونْ !!
الَذِينَ كانوا لَهَا مُحِبِّين
وَلِبَقَائِهَا سَاعِين
بَذَلُوا ثَمِينَ أَوْقَاتِهِمْ رَخِيصَةً لِرِفْعَةِ شَأْنِها
أُولَئِكَ الّذين تَتَسَابَقُ نَبَضَاتِهمْ لَهْفَةً لَنِشْرِها

هَا هِي النِّدَاءَاتُ تَتْرَا
أَنْ عُودوا وَأَحْيُوا سُبَاتَ الأَقْلَامِ
وَأَوقِدُوا مَصَابِيحَ الظَّلَامِ
لِتُنِيرَ مِنْ جَدِيدٍ الزَّوَايَا وَالأَرْكَانِ

يامَنْ للإِسْلاَمِ تَنْتَمُون و بمِكَارِمِ الأَخْلاقِ تَتَدَثَّرُون
كونوا مِنْ أَهْلِ الُمرُوءَةِ .. فَشِيمُ أَهْلُ المروءة الوَفَاءُ
وَرَدُّ الجَمِيلِ بِمَزِيدِ إِحْسَانٍ وَتَفَانٍ
فَهَا هُوَ مَوعِدُهُ قَدْ حَانَ
فَيَا كُلُّ مَنْ احِتَضَنَهُم هَذَا الوَطَنُ يَومًا
وَاحِتَواهُم وَ آوَاهُم حَينَ الحَيَاةُ بِهِم تَضِيقُ
هَا هَو ذَاكَ الوَطَنُ (الفضيلة) يُنَادِيكُم
فَأَجِيبُوا النِّدَاءَ !

وتَذَكَرُوا أَنَّهُ مَا أُقِيمَ إلاَّ لِتَكُونَ كَلِمَةَ ( لا إِلَهَ إِلاَّ الله ) دَومًا فِي عَليَاءِ
عُودوا وَأَسْهِموا لتَعْلُو رَايَةَ التَّوحِيدِ
أَبْذِلُوا الجُهْدَ وَاحْتَسِبُوا لله تَنَالُوا الأَجْرَ
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَا ضُيِّعَ عِنّدَ اللهِ عَمَلٌ !
ومَا خَابَ مَنْ للهِ بَذلْ !
تَجَرَّدوا مِنْ هَوى النَّفْسِ ونَزَواتِها
وأَلْبَسُوا أَثْوَابَ التُّقَى بِصَدْرٍ تَقِيٍّ نَقِيٍّ
زَمِّلُوا النَّفْسَ بِدِثَارِ الهِمَّةِ كي تَحْيَا الأُمَّةُ



يَامَنْ كُنْتُم خَلفَ الأَقْنِعَةِ - زَائِر - قَابِعِين
أَمَا آنَ أَوَانُ النَّزْعِ
وتَلْحَقُوا بِالرَّكْبِ ؟! .. فَهُوَ لا بُدَ سَائِرُ ,
فَكُونُوا فِي قَوافِلِ الخَيرِ والفَلاحِ تَسْعَدُوا
اصْنَعُوا للأُمَّةِ أَملًا , وأَيقِظُوا هِمَمًا , كُونُوا صُنّاعَ قِمَمٍ ,
وَتَذَكَّروا كَم يَسْعَى أَرْبَابُ الغِوَايَةِ فِي الفَسَادِ ؛
فَلا يَأْلُونَ جُهْدًا ولا يَدَّخِرُونَ وقْتًا.
فَهَل هُم لِمَا يَسْعَونَ خَيْرًا ؟!

كَلَّا ورَبِي ,
إِنْ لَمْ تَكُنْ غَيرَتُكُمْ لِدِينِكُم تُحَفِّزُكم اليَومَ
فَمَتَى يَكُونُ حِرَاكُكُم ؟!!!
والله المستعان .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .