|
معرض انتاج قسم المقالات تعرفوا على المنتج النهائي الذي يمكنكم المشاركة في بنائه بالإنضمام إلى فريق "كُتاب الفضيلة" |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ::انَتبه .. قبلَ أن تَكونَ هذهِ نِهَايَتُكـ :: ![]() جَلَسَ رَائدُ كَعَادَتِهِ أمَامَ الحَاسُوبِ يَتَصَفّحُ الإنتَرْنَتَ.. مَلّ مِنَ المَوَاقعِ الّتِي يَرْتَادُهَا وَالمُنتَدَيَاتِ الّتِي يَشْتَرِكُ فِيهَا والّتِي لا هَدَفَ لَهَا إلا الثّرْثَرَةُ فَخَطَرَتْ عَلَى بَالِهِ فِكْرةٌ ، كَتَبَ اسْمَهُ فِي مُحَرِكِ البَحْثِ ثُمّ ضَغَطَ عَلَى أيْقُوَنةِ البَحْثِ لِيُعْطِيَهُ النّتِيجَةَ خِلالَ ثَوَانٍ. كَانَ مِمّا ظَهَرَ لَهُ : "مَوقِعُ رَائد" "رائدُ فَضَاءٍ" وغَيرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ .......... لَكِنّ مَا أثَارَ فُضُولَهُ فِلاشٌ بِعُنوَانِ : "نِهَايَةُ رَائد " فَقَامَ بِتَحْمِيلِهِ ... وَعِندَمَا إنتَهَى عَرْضُ الفِلاشِ ، كَانَ رَائدُ فِي حالةِ ذُهُولٍ صَدْمَةٌ قَوِيّةٌ هَزّتْ كَيَانَهُ .. بَدَا أمَامَهَا وكَأنّهُ وَحِيدٌ نَبَضَاتُ قَلْبِهِ تَخْفُقُ بِشِدّةٍ .. وَنَزعَةُ خَوفِهِ تَتَعَالَى تَمَثّلَتْ أمَامَهُ صُورُ وذِكرَيَاتُ المَاضِي واقِعاً مُرّاً وَدّ لَو يفِرُّ مِنهُ فَانخَلَعَتِ الطّمَأنِينَةُ مِن قََلْبِهِ وأيْقَظَتْ شِدّةُ الصّدمَةِ أنفَْاسَهُ الغَارِقََة َفِي سُبَاتِ الغَفْلَةِ إذْ لَم يَدُرْ بِخُلْدِهِ يَوماً أنّ مَا كَانَ يَعْشَقُهُ ويُمتِّعُهُ يُغضِبُ خَالِقَهُ. فَانهَمَرتْ دُمُوعُ الخَائفِ الوَجِلِ لِتغْسِلَ قَلْبَهُ المُتعَبَ المَكْدُودَ ![]() وبَينَمَا هُوَ يَسْتَعْرِضُ شَرِيطَ ذِكرياتِهِ الألِيمِ المُخْزِي .. إذ بِِهِ يَسْمَعُ صَوتاً خَافِتاً يَسْخَرُ مِنهُ ويُذكِّرُهُ كَيفَ كانَ يُطِيعُهُ وَيسْمَعُ لَهُ ويُنفِذُ أوامِرَهُ حَرْفاً حَرْفاً وبَدأ هَذا الصّوتُ يَعلُو شَيْئاً فشَيْئاً بِكُلّ تحَدٍّ وغُرُورٍ "خِفْتَ اللهَ أم لَم تَخَفْهُ هُوَ سَيَانٌ عِندِيِ سُرْعَانَ مَا سَتعُودُ، طَالمَا أنّكَ تَتَبّعُ خُطُواتِي وتُنفِذُ رغَبَاتِي وَلَن تَنضَبَ جُعْبَتِي مِمّا تَشْتَهِِِيهِ" وضَحِكَ ضِحكةً صَدّعَتْ جُدْرَانَ قَلْبِهِ صَدَاهَا .. هَزّتهُ..فَحَدّثَ نَفْسَهُ: مَا هَذَا ؟ مَعقولٌ مَا أسْمَعُهُ؟ إنّهُ تَحَدٍ للهِ عَزّ وجَلّ ، مَن ذَا الّذِي لا يَخَافُ اللهَ ؟ أسْتَغْفِرُ اللهَ ، أسْتَغْفِرُ اللهَ. مَن يَتَكَلَمُ؟ فأجَابنِي قَلْبِِي : إنّهُ الشّيْطَانُ يَا صَاحِبِي يُوسْوِسُ بِكُلّ مَا هُوَ خَبِيثٌ لِيَكُونَ وَلِيّاً لِكُلّ غَافِلٍ وَضَعِيفٍ أسِيرَاً لِشَهَوَاتِهِ ،وَتِلْكَ هِيَ طَبِِيعَتُهُ. فمَا طَبِيعَتُكَ أنتَ؟ إنّها النّسْيَانُ حَقّاً .. فأنتَ تَنسَى أنّ هُنَالِكَ رَبّاً رَحِيماً عَفُوّاً مُقْتدِراً بِِجَانِبِكَ دَائماً لا يَغْفَلُ ولا يَنَامُ ، ثُمّ تَلْتَجِىء لِسِوَاهُ. وتَنسَى أنّكَ بينَ يَدَي الرّقِيبِ الّذِي لا يَخْفَى عَليْهِ شَيءٌ ، فَتَعْمَلُ مَا يَحْلُو لَكَ مِن مَعَاصِي. وتَنسَى أنّ كُلّ نَفَسٍ تَتنَفْسُهُ ستُحَاسَبُ عَليْهِ، إن كانَ خَيراً فَخَيرٌ وإن كَانَ شَرّاً فَشَرّ. كَمَا أنّكَ تَنسَى أنّ كُلّ مَا تُشَاهِدُ مِن مَواقِعَ مُشِينَةٍ وكُلّ مَا تَبْعَثُ بِهِ مِن صُورٍ خَلِيعَةٍ سَيُكْتَبُ فِي سِجِلّكَ ولا يُمْحَى إلا بِالتّوبَةِ الصّادِقَةِ النّصُوحِ. ليسَ كَذَلِكَ فََحَسبُ ، بَلْ إنّ نَتَائِجَهُ الدّنيَوِيّةُ كَارِثِيّةٌ مِن عَدمِ إطمِئنَانٍ للنّفْسِ وضِيقٍ فِي الصّدرِ والرّزْقِ وصُولاً إلى عَدَمِ الغَيرَةِ عَلَى المَحَارِمِ وانتِهَاءً بِانتِهَاكِ الأعْرَاضِ. أليسَ ذَلِكَ مَا يَحدُثُ فِعلاً؟... أليسَ هَذَا مَا يَقَعُ .. ويَحدثُ كُلّ يومٍ فِي بَيتٍ مِن بُيوتِ المُسلمينَ؟! والآنَ ، أنتَ يا ذَا العَقلِ الرّشِيدِ هَل تَرْضَى بِِهَذِهِ الخَاتِمَةِ لِغَيرِكَ؟ بِالطبْعِ لا، فمَا بالُكَ لو كَانت خَاتِمَتُكَ أنتَ؟ هَل تَرْتَضِي أن تَكُونَ مِنَ الغَافِلينَ الضّعفَاءِ الّذينَ اسْتَحْوَذَ الشّيْطَانُ عَلَى قُلُوبِهِم وعُقُولِهِم؟ لِمَ الإنجِرارُ فِي طَرِيقِ الهَلاكِ؟ إنتَبِهَ قبلَ أن يَجْرِفكَ التّيارُ، وارجِعْ إلى مَن لَم يُقفَلُ بابُهُ فِي وَجهِكَ ، فالمَنيّةُ قَرِيبَةٌ مِنكَ إِهدَائُنَا ![]() فلاَش نِهَايةُ رَائِد إضّغَط هُنَا
__________
نريد كتبا تمشي ,لا أصناما تردد متونا... نريد نفوسا لا تنزل لحضيض العامة و سماجات الجهال من قيل وقال وأشواق ظامئة ! نريدُ صحوة بنكهة نهج محمد صلى الله عليه و سلم ... فكفاكم صراخا بالنصرة واشحذوا إن شئتم لها همما ! [ ![]() اللهم ارحم والدي و اكتب له بكل صالح عملي صدقة جارية آميييييين . ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|