:+: أعلن هنا :+:

:: أعلن هنا :+:

:: أعلن هنا :+:

:+: أعلن هنا :+:

:+: أعلن هنا :+:

:: أعلن هنا :+:

:: أعلن هنا :+:

:+: أعلن هنا :+:

 


العودة   حملة الفضيلة > قسم المقالات > معرض انتاج قسم المقالات

معرض انتاج قسم المقالات تعرفوا على المنتج النهائي الذي يمكنكم المشاركة في بنائه بالإنضمام إلى فريق "كُتاب الفضيلة"

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 16-01-2009, 08:08 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي العيد2 : الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !


الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم







عَلا صَوتُ حَبّاتِ المَطَرِ، وابْتَلَعَ اللّيْلُ الأضْوَاء .. نَامَتْ عُيُونُ أهْلِ الحَيّ إلاّ ليلى

كَانَتْ دُمُوعُهَا السّاخِنَةُ تُبَلّلُ وِسَادَتَهَا الرّقِيْقَة ..







لا تَذْكُرُ لَيْلَى آخِرَ مَرّةٍ بَكَتْ فِيْهَا، فَحَيَاتُهَا وَ تَصَرّفُاتُهَا َو أسْلُوبُهَا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النّاسِ لا تَعْدُو عَنْ كَوْنِهَا
رَدّاتِ فِعْلٍ عَاطِفيّةٍ يَغْلِبُ عليْهَا المَرَحُ إلى حَدِّ السّخْرِيّة، والتّردُّدُ مَمْزُوجَاً بِالانْدِفَاع !
لَمْ تَخْتَرْ لَيْلَى بَعْدُ طَرِيقاً وَاضِحاً فِي حَيَاتِهَا، وهِيَ فِي ذلكَ لا تَخْتَلِفُ كَثِيْرَاً عَنْ صَدِيْقَتَيْهَا فِي الجَامِعَة أرْوَى و إسْرَاء ..
قُلْ لي مَنْ تُصَاحِب, أقُلْ لَكَ مَنْ أنْت !


أمّا أسْماءُ، الأخْتُ الصُّغْرى لِلَيْلى، فَقَدْ أعْلَنَتْ التِزَامَهَا مُنْذُ عَامٍ مُتَأثِّرَةً بِإحْدَى مُعَلّمَاتِهَا ..
وَهِيَ الآنَ في عَامِهَا الجَامِعِيّ الأوّل ، طَالِبَةٌ فِي قِسْمِ هَنْدَسةِ الحَاسُوْب.


البِدَايَةُ كَانتْ مُنْذُ شَهْرَيْن ...

- " جُمَانَة، هَلْ تُحَافِظِينَ عَلى صَلاتِكِ ؟ "
"فادي،أنتَ مِثْلُ أختِي أسْمَاء ! , مَا شَأنُكَ بِي ؟ "
-فادي: " إذاً أنتِ لا تُصَلّيْن .. "
- جمانة:" لَمْ أقلْ ذَلك ..
"


ابْتَسَمَا ، وَعَادَتْ بِالفَتَاةِ الذَّاكِرَة .. البَارِحَةَ كَانَا يَتَخَاطَبَانِ كِتَابةً ، وَاليَومَ هَا هُمَا يَتَكَلّمَانِ باسْتِخْدامِ
المَيْكرُوفُون ، وَيَسْتَمِعَانِ لِبَعْضِهِمَا بِواسِطَةِ سَمّاعَةِ الرّأسْ .. التَقَيَا بِالصّدفَةِ فِي إحْدَى غُرَفِ الدّرْدَشَة


( Chatting ) أبْدَتْ إعْجَابَهَا أكْثَرَ مِنْ مرَّة بِمَا يَضَعُهُ مِنْ تَعْلِيقَاتٍ خَفِيْفَةَ الظّلّ .
دَعَاهَا إلى المُنْتَدَى
الّذِي يَرْتَادُهُ ، وَهُنَاكَ أيْضاً أعْجِبَتْ بِالتِزَامِهِ ، وأدَبِه فِي الخِطَاب .. وَرَغْمَ مُضِيّ وَقْتٍ قَلِيْلٍ عَلى تِلْكَ
المُصَادَفَة أبْدَى إعْجَابَهُ بِمَنْطِقِهَا ، وآرَائِهَا وَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا , وابتدَءا الكَلام ..

هِيَ كَانتْ تَعْتَبِرُ مَا يَجْرِي مُجَرَّدَ تَسْليَة ، تَجْرُبةً ًعَابِرَةً فِي حَيَاتِهَا .. أيّاماً تَمضِي وَ يَمْحُوهَا النّسْيَان ..

- " جُمَانَة ، مَا زِلتِ هُنَا ؟ "
- " أسْمَعُكَ بِوُضُوح "
- " لَمْ تُخْبِرِينِي، أيْنَ تَسْكُنِين ؟ "
)- " فِي أوسِيتيا الجَنُوبِيّة " ( ابْتَسَمَتْ)
- " هَهْ ، ظَنَنْتُكِ مِنْ أبخَازْيَا المُتَنَازَعِ عَلَيْها، حقّاً جُمَانَة .. أيْنَ تَسْكُنِيْن ؟ "
- " فادي : أنْتَ لَمْ تَقُلْ لي ، مِنْ أينَ أنْتَ ؟ "
- " بَلْ قُلتُ لكِ ، و أنَا لا أكْذِب ، ثمّ .. إنْ كُنْتِ لا تثقينَ بِي فإنّكِ تَسْتَطِيعينَ إنْهَاءَ المُحَادَثَةِ
"

- " ..... "


- " هَلْ تَوَدّيْنَ رُؤيَةَ صُورَتِي ؟ "
- " يَبْدُو أنّ النّعَاسَ قَدْ أثَّرَ عليكَ ، وَدَاعَاً ..

"
خَرَجَتِ الفتاةُ ، وَصَباحَ اليَومِ التَّالي وَجَدَتْ صُوَرَ الشّابّ فِي صُنْدُوقِ بَرِيدِها الإلِكترونيّ مُرْفَقَةً بِرابِطِ
صَفْحَتِه على موقعِ ( Facebook ) .. و مساءً التَقَيَا ...


- " عُدْتِ ؟ "
- " لماذا أرْسَلتَ صُوَرَك ؟ "
- " كَي تَثِقِي بِي ، و لِتَعْلَمِي أنّنِي صَادِقٌ لا أكْذِبُ .. "
- " تَقْصِدُ أنّني كَاذبة ٌ؟ "
- " تَقْصِدِينَ أنّكِ حَقّاً مِنْ أوسِيتيا الجَنُوبِيّة ؟ "
- " فادي ، أنَا فَتَاة ٌ، و لا يَجْدُرُ بِي أنْ أخْبِرَكَ بِمَعْلُوماتٍ تَخُصُّني "
- " مِثْلَ مَكَانِ سَكَنِك ؟ و مَاذا أيضاً ؟ "
- " .. حتّى اسْمِي وعُمْرِي و كيفَ أبْدُو و .. "
- " فَهِمْتُ .. آسفٌ جدّاً , وداعاً
"


يَومٌ جَدِيْدٌ .. اسْتَيْقَظَتِ الفَتَاةُ مُتَأَخِّرَةً ، دُونَ أنْ تُغَادِرَ غُرْفَتَهَا ، فَتَحَتْ حَاسُوبَهَا ، وَ فَتَحَتْ بَرنَامجَ الدّرْدَشَةِ..
كَانَ فَادِي كَعَادَتِهِ مُتّصِلاً .. لَكِنّهَا بَدَأتِ الكَلامَ قَبْلَهُ هَذِهِ المَرّةَ ...

- " لَيْلَى "
- " جُمَانَة ، مَا بِكِ ؟ "
- " فَادِي ، اسْمِي هُوَ لَيْلى "
- " لَيْلى ؟ اسْمٌ جَمِيْل .. وَ كأنّكِ جِئْتِ مِنْ عَالَمِ الخَيَالِ وَ الحِكَايَات ! "
- " فَادِي تَوَقَّف عَنْ قَوْلِ هَذا الكَلام

"
لَمْ تَعْلَمْ لَيْلَى أنَّ أسْمَاءَ تَقِفُ وَاجِمَةً خَلفَ البَابِ، إذِ اسْتَمَعَتْ لِأخْتِهَا تَذْكُرُ اسْمَ الشّابّ وَهِيَ تُخَاطِبُهُ .. أمّا
أسْمَاءُ فَلَمْ تَعْرِف ماَذا تَفْعَلُ ، كَانت الصّدْمَةُ مِنْ تَصَرّفِ أخْتِهَا قَوِيّةٌ تَفُوقُ تَصَوّرُهَا ...

- " لَيْلَى ، لماذا عُدْتِ و غَيّرتِ رأيكِ ؟ "
- " إنْ تَابَعْتَ الحَدِيْث بِهَذا الأسْلوبِ سَأعُودُ لرَأيِيَ السّابق "
- " لَيْلى كَي نَكُونَ مُتَعادِلَيْنِ يَنْبَغِي أنْ تُرِينِي صُورَتَكِ ، لا بُدّ أنّها جَمِيْلةٌ كاسْمِكِ "
- " لكنْ .. فَادي .. "
- " ما زلتِ لا تَثِقِينَ بِي ؟ "
- " غداً أرْسِلُهَا لك "
- " المُؤمِنُ لا يَكْذِبُ يَا ليْلى "

- " .
.. "

- " ... "


- " حَسَنَاً سَأرْسِلُ لكَ صُورةً واحِدَةً الآن ، لَكِنْ عِدْنِي أنْ تَحْذِفَهَا مِنْ جِهَازِكَ حَالَ رُؤْيَتِهَا "
- " أعِدُكِ .. أسْرِعِي ..
"



وَ فِعْلاً .. بَدَأتْ لَيْلى عَمَلِيّةَ إرْسَالِ المَلَفّ ..
كانَتْ الثَّوانِي تَمُرّ بِسُرْعَةٍ, و الصّورَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ جِهَازِهَا إلى جِهَازِهِ شَيْئَاً فَشَيئاً ..


10% .. 23% .. 46% .. 79% ..
هُنَا انْتَفَضَتْ أسْمَاءُ وَ لَمْ تَجدْ نَفْسَهَا إلا وَ قَدْ قَطَعَتْ تَيّارَ الكَهْرَبَاءِ عَنْ كُلّ المَنْزِل .. جَاءَ اللّيلُ بِسُرعةٍ
و نامَ الجَمِيعُ ..

فِي اليَومِ التّالِي حلَّتْ أرْوَى ضَيْفَةً عَلى لَيْلَى ، وَ جَلَسَتَا تَتَبَادَلانِ أطْرَافَ الحَدِيث ...

- " كَيْفَ كانَتِ الإجَازَةُ يَا أرْوَى ؟ كَيْفَ قَضَيْتِ وَقْتَكِ ؟ "
- " غَايَةُ المَلَل .. لَمْ أجِدْ لِمَلْءِ وَقْتِي إلاّ الدّرْدَشَة َعَلَى الإنْتَرنِت "
- " حقّاً ؟! .. لَكِنْ كَانَ بإمْكانِكِ مَلْءُ وَقْتِكِ بِالقِرَاءَةِ ، أو الكِتَابَةِ، أو الرّسْم ، أو أيّ شَيءٍ مُفِيدٍ بَدَلاً مِنَ الدّرْدَشَةِ يَا أرْوَى "
- " مممـــ .. تعرّفتُ على شَابٍ رائِعٍ جِداً يَا لَيْلى .. شَدّنِي بِأخْلاقِهِ الرّفِيعَة و أسْلُوِبِهِ الرّاقِي فِي الحَدِيْثً "

- " يَا لَحَظَّهِ التّعِيسِ ! "

- " لَيْلى أنَا جَادّة ٌ.. فَادِي لَهُ شَخْصِيّتُهُ الجَذّابَة ، و هُوَ خَدُومٌ وَ لا يَدّخِرُ جُهْدَاً فِي مُسَاعَدَةِ الآخَرِيْن "
- " فَفَادِي ؟ " كَادَتْ لَيْلى تَسْأل ، لَولا دُخُولُ أسْمَاءٍ إلى الغُرْفَةِ حَامِلَةً لِلضّيْفَةِ كأسَاً مِنَ العَصِيرِ.
- " هَذا وقتكِ ؟ " تَمْتَمَتْ لَيْلَى ، " تَسْتَطِيعِيْنَ الخُرُوجَ يَا أسْمَاءُ " اعْتَدَلَتْ لَيْلى فِي جَلْسَتِهَا وَقَالَتْ : " تَابِعِي يَا أرْوَى ... "

- " وَقْتَ ظُهُورِ نَتَائجِ الفَصلِ المَاضِي كَتَبَ لي يَطْمَئِنُّ عنّي ، فَشَكَرْتُهُ وَ طَلَبْتُ نَصِيحَتَهُ بِشَأنِ ما أخْتَارُهُ مِنْ مَوَادّ لِلفَصْلِ القاَدِمِ.
فَنَصَحَنِي بِالإسْتِخَارَةِ، وَ شُكْرِ اللهِ و الدّعَاء، وَ مِنْ ثُمّ اخْتِيَارِ المَوَادّ الّتِي يَسْتَصْعِبُهَا الطّلاّبُ، لأنّ بِإمْكَانِهِ مُسَاعَدَتِي فِيْها .. "

" و هُنَا انْتَهَى الحُلُمُ و اسْتَيْقَظْتِ مِنَ النّوم !؟ "

- " لَيْلَى .. أنَا لا أمْزَحُ ، صَارَحْتُهُ يَوْمَهَا أنّنِي كُنْتُ فِي حاَجَةٍ إلى اسْتِشَارَةِ شَخْصٍ مَا ... "
- " و َمَاذا كانَ رَدُّه ؟ "
- " قالَ لي أنّني يَجِب أنْ أسأْلَ الأشْخَاصَ المُهِمّيْنَ بِالنّسْبَةِ لِي "
- " مِثْلَهُ طَبْعاً "
- " هَذَا مَا قَالهُ .. و وضَعَ لي ابْتِسَامَةً عَلى الشّاشَةِ "
- " ثمّ ؟ "
- " ثمّ قَالَ لِي أنّهُ يَمِيلُ لِلحَدِيْثِ مَعِي أكْثَرَ مِنْ أيّ شَخْصٍ ، وَ يَرْتَاحُ لِي ، وَ بَرْهَنَ عَلى ذَلكَ بِإرسَالِ صُورَتِهُ الشّخْصِيّة "
- " و بِالتّأكيدِ أرْسَلَ رَابِطَ صَفْحَتِهِ على مَوْقِعِ ( Facebook ) و أنتِ بِدَوْرِكِ أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ! "
- " كأنّكِ مَعَنَا ! "
- " أنتِ و فادي ؟ "

- " .. مَا بِكِ يَا لَيْلى ؟ .. هَلْ هُنَالِكَ شَيْءٌ ؟ "
- " مَتَى أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ؟ "
- " البَارِحَة ُ"
- " أرْوَى ، أنْتِ فِي وَرْطَةٍ ! "
- " لَيْلَى صَدّقِينِي لَمْ أعُدْ أعْرِفُ جِدّكِ مِنْ هَزْلِكِ ! "
- " أرْوَى .. آسِفَةٌ .. كِلْتَانَا في وَرْطَة ! .. هَذا الشّابُّ يُرَاسِلُنِي أيْضَاً ، وَ قَدْ أخْبَرْتُهُ البَارِحَةَ بِاسْمِي الحَقِيقِيّ "
- " و أرْسَلْتِ لَهُ صُوَرَكِ أيْضاً ؟ "
- " بالتّأكيدِ لا، أنَا لا أفْعَلُهَا .. لَكِنْ لا شَكّ أنّ حَاسُوبَهُ يَحْتَوِي عَلى صُوَرِ الكَثِيرِ مِنَ المَخْدُوعَاتِ أمْثَالَكِ
وَ مَنْ يَدْرِي ؟ رُبّما غَداً يَطْلُبُ المَزِيْدَ، وَ يُهَدّدُ بِنَشْرِ صُوَركِ فِي الإنْتَرنِتْ .. ألَمْ تَقْرَئِي عَنْ حَادِثة الـ .. "

- " لَيْلَى ... "

هُنَا فَتَحَتْ لَيْلى حَاسُوبَهَا ، وَدَخَلَتْ بَرِيْدَهَا الإلِكْتُرونِيّ ثُمّ أطَّلَعتْ أْرْوَى عَلى رِسَالة الشّابّ ،و صُوَرِهِ الّتِي أرْسَلَهَا

- " ألَيْسَ هَذا هُـــ ... " ، لَمْ تُكْمِلْ لَيْلَى جُمْلَتَهَا، فَقَدْ وَقَعَ الحَدَثُ عَلى أرْوَى كَالصّاعِقَةِ، وَ رَاحَتْ تَبْكِي
بِحُرْقَةٍ شَدِيْدَةٍ .. فَفَتَحَتْ بَابَ الغُرفَةِ بِلا اسْتِئْذَانٍ ، وَ خَرَجَتْ تَرْكُضُ مِنْ بَيْتِ صَدِيْقَتِهَا !.
أمّا لَيْلَى فَقَدْ
تَسَمّرَتْ فِي مَكَانِهَا وَ أرْخَتْ يَدَيْهَا بِشَكْلٍ مَسْرَحِيّ ، لَمْ تَسْتَطِعْ مَنْعَ دُمُوعِهِا الّتِي بَدَأتْ تَشُقُّ طَرِيقَهَا على
خَدّيْهَا، أغْلَقتْ بَابَ غُرْفَتِهَا وَ الأنْوَارَ، و اسْتَلْقَتْ عَلى سَرِيرِهَا .. حَلّ الظّلامُ، وَ شَارَكَتِ الغُيُومُ لَيْلى بُكَاءَهَا ..
نَامَ كلُّ مَنْ فِي الحَيِّ ..إلاّ لَيْلَى ..

مَرّ الوَقْتُ سَرِيعَاً ، وَاسْتَيْقَظَتْ أسْمَاءُ لِتُصَلّيَ الفَجْرَ .. كَانَ المَطَرُ مُنْهَمِراً، لَكِنّهَا سَمِعَتْ زَفَرَاتِ أخْتِهَا
البَاكِيَة، فَدَخَلَتْ غُرْفْتَهَا ، وَمَسَحَتْ عَلى رَأسِهَا مُوَاسِيَة، " لَيْلى، لا تَبْكِ .. كَلّمِينِي، مَا الّذِي حَصَل؟ " لَمْ تَرُدّ لَيْلَى
بَلْ زَادَتْ حُرْقَتـُهَا ، وَ زَادَ بُكَاؤُهَا "لَيْلَى .. تَوَضّئِي وَ صَلّي قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشّمْسُ، سَتَرْتَاحِيْنَ كَثِيْرَاً "
ذَهَبَتْ
أسْمَاءُ إلى غُرْفَتِهَا، وَ بِالفِعْلِ قَامَتْ لَيْلى وَ تَوَضّأتْ و صَلّتْ ، ثُمّ تَوَجّهَتْ إلى غُرْفَةِ أسْمَاء ...

- " أسْمَاءُ :
_ " لَيْلَى .. كَيْفَ تَشْعُرِيْنَ الآنَ ؟ "
- " .. الحَمْدُ لله "
- " لَيْلَى: لَا تَغْضَبِي مِنّي، لَكِنّكِ لَنْ تَجْنِي مِنَ الشّوْكِ العِنَبَ ! "
- " مَاذا تَقْصِدِينَ ؟ "
- " سَمِعْتُكِ صُدْفَةً وَأنْتِ تَتَحَدّثِينَ مَعَ فَادِي قَبْلَ يَوْمَيْن .. "
- " إذاً أنتِ .. "
- " .. نَعَم ، انْقِطَاعُ التّيّارِ أوّلَ البَارِحَةِ لَمْ يَكُنْ صُدْفَةً ، لَمْ أتَصَوّرْ يَوْماً أنّ لَيْلى قَدْ تُكَلّمُ شَابّاً على الإنْتَرْنِت
و قَدْ فَاجَئْتِنِي كَثيراً عِنْدَمَا حَاولَتِ أنْ تُرْسِلي لَهُ صُورَتَكِ "
-" ... ", لَمْ تُعَلّقْ لَيْلَى ، بَلْ عَادَتْ لِلبُكَاءِ.
- " أرْجُو ألاّ تَكُونِ قَدْ أرْسَلتِ لَهُ شَيْئَاً البَارِحَة َ"
- " كلاّ يا أسْمَاءُ "
- " الحَمْدُ لله، إذاً لِمَ تَبْكِيْن ؟ "
- " لا أدْرِي"، أطْرَقَتْ لَيْلَى بُرْهَةً ، ثُمّ تَابَعَت "أسْمَاء، هَل يُمْكِنُنَا مُسَاعَدَة ُأرْوَى ؟ فَهِيَ قَدْ أرْسَلَتْ
صُوَرَهَا للشّابّ نَفْسِهِ "
- " الشّابُّ نَفْسُهُ !؟ "
- " هَلْ يُمْكِنُكِ اخْتِرَاقُ جِهَازِ الشّابِّ وَ مَسْحُ المَلفّاتِ عَنْه ، لا شَكّ أنّ لَدَيْهِ الكَثِيْرَ مِنْ صُوَرِ الفَتَيَاتِ المَخْدُوعَاتِ .. "
- " لَيْلَى, تَظُنّينَ الأمْرَ بِهَذِهِ البَسَاطَةِ ؟ هُوَ فِي الحَقِيْقَةِ أقْرَبُ إلى المُسْتَحِيْل ِ! "
- " ... "
- "لَيْلَى, لا أعِدُكِ بِشَيْء .. لَكِنّنِي سَأُحَاوِلُ إنْ شَاءَ اللهُ "
***



تَرَكَتْ لَيْلَى حاَسُوبَهَا أسْبُوعاً كَامِلاً .. وَعِنْدَمَا فَتَحَتْهُ ، وَجَدَتْ خَلْفِيّةَ الشَّاشَةِ قَدْ تَغَيّرَتْ، وَ كُتِبَ عَلَيْهَا ...
" لَيْلَى حَبِيبَتِي"
الشّبَابُ الصّادِقُونَ يَدْخُلُونَ البُيُوتَ مِنَ الأبْوَاب .. لا مِنَ الـ ( Windows ) !
أخْتُكِ المُحِبّةُ : المُهَنْدِسَةُ أسْمَاءُ "

التعديل الأخير تم بواسطة : ريحانة الجنة بتاريخ 16-01-2009 الساعة 08:21 AM.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16-01-2009, 08:08 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي ليّلَةٌ هَبّت فيهَا أُسّرَتي ..!! لنصرَة غـــَـــــزّة الصمُود

بسم الله الرحمن الرحيم

ليّلَةٌ هَبّت فيهَا أُسّرَتي ..!!
لنصرَة غـــَـــــزّة الصمُود



جلسَ يُقلّبُ المَحَطّاتِ الفـَضائِيّـَةِ بَحْثاً عَنْ شيءٍ يشاهدهُ , أي شيء، فلَمْ يكنْ ذلك مـا يشغلُ باله
فقد كان عقله مشغولا كعادتِهِ بمصاريفِ الأولادِ و الكتبِ و طعامِهمْ و ... اسْتَوْقـَفـَتْهُ زَوْجَتُهُ ،

و طـَلَبَتْ مِنْهُ أنْ يُعيدَ -الرّيموتْ كُنترول- لِلْقـَناةِ السّـَابِـِقـَةِ، التي كَانتْ تَبُثُّ مَشَاهِدَ لأَطـْفالِ غَزّةَ وما حلّ
بهِم من أثَارِ القصفِ الإسْرائيلي

اسْتَسْلَمَ لِطـَلَبِ زَوْجَتِهِ بَعْدَ أنْ يَئِسَ في العُثـُورِ على مَحَطّـَةٍ فـَضَائِيّـَةَ تـَنـْقُلُ شيئاً يجذبُهُ لِمُتابَعتِها َ ،

كَانَتِ القـَنَاةُ تـَنْقـُلُ بَثـّاً مُبَاشِراً للقصفِ الإسرَائيلي على قِطاعِ غَزّةَ





إمتلتِ الشوارعُ بجثثِ القتلى ، سياراتُ الأسعافِ تنقلُ الجرحىَ والمصابينَ



كَانتِ المَشَاهِدُ موجِعَةً تـَعْتـَصِرُ لَهَـا القـُلُوبُ



.....

بادَرَهَا بـِالقـَوْلِ : هُمُ الفِلِسْطينِيّونَ الّذينَ فـَعَلُوا ذلِكَ في أنـْفـُسِهِمْ ، بـِسَبَبِ
انـْقِسَامِهِمْ واقـْتِتَالِهِمُ الدّاخِلِيّ

أجَابَتْهُ : القـَضِيّةُ الآنَ لَيْسَتْ في الإنـْقِسَامِ الذِي حَدَثَ بَيْنَ الفِلِسْطِينِيّينَ ،
القضيةُ الآن في الكارِثـَةِ التِي تَحِلُّ بالأطـْفـَالِ وَالمَرْضَى والعَجَائِزِ في القِطاعِ

قالَ لَهَا وهُوَ يُقـَلّـِبُ صَفـَحَاتِ إحْدى المَجَلاّتِ بَعْدَ أنْ تـَرَكَ - الرّيموت - :

وماذا نَفـْعَلُ لَهُم ؟؟ لا نـَمْلِكُ شَيْئاً

سحَبت من يدهِ المجلّةَ وقالت : نـَسْتَطيعُ أن نــَفـْعَلَ الكَثيرَ ، وَنـَادَتْ عَلَى أوْلادِهِم الثـّلاثـَة

قالَ : اتْرُكي الأوْلادَ بَعِيداً عَنْ مِثـْلِ هَذِهِ الأمُورِ .. الأوْلادُ مَا يَزَالُونَ صِغَاراً

فـَأجابَتْهُ :
وأطفـَالُ غَزّةَ أيْضاً مَا يَزَالُونَ صِغاراً



حَضَرَ الأبـْناءُ ، فقالَتْ لَهُمْ : سَوْفَ نـَجْلِسُ سَوِيّاً ، لِنُشَاهِدَ مَا يَحْدُثُ لإخْوانِنا في قِطاعِ غَزّةَ ,

وهَمَسَتْ في أُذُنِ زَوْجِهَا : هَذا أوّلُ شَيْءٍ يُمْكِنُ أن نـَفـْعَلَهُ ، جَلَسُوا جَمِيعاً
يُتابـِعُونَ التّقارِيرَ التي تـَنْقـُلُ مُعَاناةَ الشَّعْبِ الفِلِسْطِينِيِّ ، ويَتبَادَلُونَ التّعْليقاتِ ويَطـْرَحُ الأبْناءُ بَعْضَ الأسْئِلَةِ
والإسْتِفـْساراتِ عَنِ القـَضِيّةِ الفِلِسْطِينِيّـَةِ ، فكَانتِ الزّوْجَةُ تُجيبُ أحْياناً وتَتـْركُ لِلزّوْجِ الفـُرْصَةَ لِلْقِيامِ بالدّوْرِ

بَعْدَ انْتِهاءِ البَثِّ المُباشِرِ قَالَتِ الزَّوْجَةُ : بَابَا جَمَعَنا يا أوْلادُ لِكَيْ نُفـَكِّرَ سَوِيّاً في تَقْدِيمِ شَيْءٍ عَمَلِيّ نُساعِدُ
بهِ أشِقـَّاءَنا في قِطاعِ غَزّةَ

شَعَرَ الزّوْجُ بالحَرَجِ مِمّا نـَسَبَتْهُ إلَيْهِ زَوْجَتُهُ فـَأرَادَ أنْ يُؤَكِّدَ لَهَا أنّـَهُ يُوَافِقُهَا الرَّأيَ

فقالَ : نعمْ يا أوْلاد .. المَفـْروضُ أنْ نُسَاعِدَ إخْوَانَنا في غَزّةَ وَ أنا
جَمَعْتُكُمْ مِنْ أجْلِ ذلِكَ

قَالَتِ البـِنْتُ الوُسْطى : نَدْعوا لَهُمْ في كُلِّ صَلاةٍ ، وَندْعُوا على اليَهُــودِ المُجْرمِين

قَالتِ الأمُ : هذا اقـْتِرَاحٌ جَمِيلٌ .. نُسَجِّلُهُ ، وَأمْسَكَتْ بـِوَرَقـَةٍ وَقـَلَمٍ لِتَكْتُبَ المُقـْتَرَحَاتِ

قالَ الأبُ : لَكِنَّ الدُّعَاءَ وَحْدَهُ لاَ يَكْفِي ، مَا رَأيُكُمْ في مَوْضُوعِ التـَّبَرُّعِ ،
لأنَّـهُ كَمَا رَأيْنا ظرُوفـَهُمُ المَعـِيشِيّـَةَ صَعْبـَةً لِلْغَايَةِ ، و سَمِعْتُ أنَّ هُناكَ بَعْضَ المُؤسَّساتِ الرَّسْمِيَّةِ التِي
تَقُومُ بتَوْصِيلِ التـَّبُرُّعَاتِ لأهْلِ فِلِسْطِينَ ، كُلُّ واحِدٍ مِنّا يُخرِجُ جُزْءً مِنْ مَصْرُوفِهِ أوْ مِنْ مَالِهِ الخَاصّ ..
عَلى حَسَبِ اسْتِطاعَتِهِ

فـَبادَرَ الإبْنُ الأصْغَرُ : أنا سَوْفَ أتـَبَرَّعُ بـِحَصَّالَتِيِ .. و أسْرَعَ إلَى غُرْفـَتِهِ لإحْضـَارِ الحَصَّالَةِ

قالَ الإبْنُ الأكبْرُ : أنا عَنْ نَفْسِي سَوْفَ أُكَوِّنُ مَجْمُوعَة ًبَرِيدِيَّةً عَلَى الأنْتِرْنِت ،
أُرْسِلُ لَهُمْ صُوَراً وأخْبَاراً عَنِ الوَضْعِ في غَزّةَ وأطـْلُبُ مِنْهُمْ أنْ يَتَفَاعَلُوا مَعَ القـَضِيَّةِ ، ويَنْشُرُوهَا عَلَى
مُسْتَوىً وَاسِعٍ ، وَنُفكِّرُ كُلُّنا في إيجَادِ حَلّ

قالَ الأبُ مُسْتَحْسِناً الفِكْرَةَ : جَمِيلٌ جـِدّاً ، والأمُ تُسَجِّلُ المُقـْتَرَحَاتِ

قالَتِ البـِنْتُ : وَ يُمْكِنُنا يا أحْمَدُ أن نـُنـْجزَ أيْضاً مُدَوَّنَة عَنْ حِصَارِ غَزّةَ ،
وَالمَوْضُوعُ بَسِيطٌ جِدّاً ، لَكِنْ يَحْتَاجُ أنْ نَبْذُلَ فِيهِ جُهْداً حَتَّى تَكُونَ المُدَوَّنَةُ مُؤثـِّرَةً وَتَجْعَلُ الشَّبَابَ يَتَفَاعَلُونَ

الأمُ : نَحْنُ الآنَ كَتَبْنا بَعْضَ المُقـْتَرَحَاتِ العَمَلِيَّةِ الجَيِّدَةِ ، لَكِنْ أعْتَقِدُ
أنَّ هُناكَ أفـْكَاراً أخْرَى ، بإمْكانِنا تـَنـْفِيذَهَا




فقَالت البـِنْتُ : يُمْكِنُني عَمَلُ مَجَلَّة َحَائِطٍ فِي المَدْرَسَةِ
قالَ الإبنُ الأكْبَرُ: وبإمْكانِنـا أنْ نَعْمَلَ مَجَلَّةً أخْرَى في مَدْخَلِ العِمَارَةِ.

وبَيْنَمَا كَانَ الأبْنَاءُ يَتَناقشُونَ فِي كَيْفِيَّةِ تَنْفِيذِ الأفـْكَارِ الّتِي تَوَصَّلُوا إلَيْهَا،

لاحَظَ الأبُ أنَّ زَوْجَتَهُ تَجولُ بـِبَصَرِهَا فِي أرْجَاءِ الشُّقَّةِ وَهِيَ تـَنـْظُرُ لِلأجْهِزَةِ الكَهْرَبَائِيَّةِ وَمَصَابـِيحِ الإضَاءَةِ.

أدْرَكَ مَا تُفَكِّرُ فِيهِ زَوْجَتُهُ فقالَ لَهَا :الأوْلادُ عِنْدَهُمْ مُذاكَرَة.

قَالَتْ: وأطفَالُ غَزّةَ أيْضاً عِندَهُمْ مُذاكَرَةٌ وامْتِحَاناتٌ.

قالَ: الجَوُّ بَارِدٌ وَالشُّقـَّةُ تَحْتـَاجُ لِلتَّدْفِئَةِ.

قَالتْ: ولَيْسَ بَرْدُنا أشَدَّ مِنْ بَرْدِ غَزّةَ.

قالَ: كَيْفَ سَنـَقـْضي لَيْلَتَنا.

قَالتْ: كَمَا يَقْضُونَ هُمْ لَيَالِيهِمْ.


قَالَتِ الأمُّ: مَا رَأيُكُمْ يَا أوْلاَد .. نًفـْصِلِ التَّيَّارَ الكَهْرَبَائِيَّ عَنٍ الشُّقـَّةِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ..

لِنُشَارِكَ إخْوَانـَنا في غَزّةَ شَيْئاً مِنْ مُعَاناتِهِمْ.

الأوْلادُ صَمَتُوا قـَلِيلاً كَأنَّهُمْ يُفـَكِّرُونَ فِي الإقـْتِرَاحِ ثـُمَّ أجَابُوا بـِصَوْتٍ واحدٍ: وَاللهِ فِكْرَة.

ولمْ يَجـِدِ الأبُ سَبيلاً هز رَأسِهِ معلناً موافقته .

صَاحَ الإبْنُ الأكْبَرُ: لَكِنْ كَيْفَ سَنُجَهِّزُ المُقـْتَرَحَاتِ الخَاصَةَ بالأنـْتِرْنِتْ وَمَجَلاَّتِ الحَائِطِ؟

قَالَتِ الأمُ: لَوْ بَدَأنا تَنـْفِيذَ مَشْرُوعَ مُناصَرَةِ غَزَّةَ بمُعَايَشَةِ ظُرُوفِ أهْلِهَا،

سَوْفَ يُمَثـِّلُ ذلِكَ دَافِعاً لِتَنـْفِيذِ بَقِيَّةِ المُقـْتَرَحَاتِ، وَبـِرُوحٍ عَالِيَةٍ.

قالَ الأبُ: خَلاَصْ يَا أوْلاَد .. تَوَكَّلْنا عَلَى اللهِ، جَهِّزْ يَا أحْمَدُ الشَّمْعَ، أحضر يَا عَمْرو الـ...

لَمْ يَتَمَكَّنِ الزَّوْجُ مِنِ اسْتِكْمَالِ جُملتِهِ حَتّى قَامَتِ الزَّوْجَةُ بفـَصْلِ التـَّيَّارِ الكَهْرَبَائِيِِّ عَنِ الشـُّقـَّةِ.


ثمَّ رفعَ الأبُ يديه متضرعاً بالدعاءِ يدّعوا لإخوانهِ في غّزّة
بينمَا كانت الزوجَة والأبنَاء يؤمّنون علىَ دعاءِ الأَب



((اللهم لا إله إلا انت العظيمُ الحليم لآَ إلهَ إلا أنت ربُ العرشِ العظيم , لآ إلهَ إلا أنت ربُ السمواتِ وربُ الأرضِ وربُ العرشِ الكريم
اللهمَ مجريَ السحابَ ومنزلََ الكتاب وهازمِ الاحزابَ , أنتَ القويّ المهيّمنُ العزيز الجبّار المتكّبر
اللهمَ عليكَ باليهودِ المعتدينَ المفّسدين ومن عاونّهم اللهمَ ألقِ الرعبَ في قلوبهِم , وزلّزلِ الأرضَ من تحتِ اقدامهم ومزقهم كلَ ممزّق
اللهمَ فرّق جمعَهم وشتّت شملَهم وخالف بينَ قلوبِهم وأنّزل عليهم رجزكَ وعذابكَ إلهَ الحق ,اللهمَ إنهم طَغوا وبَغوا وتجبّروا وأفسَدوا في الأرضِ
اللهمَ فعجّل عقوبتَهُم وصُبّ عليهم غضبَكَ وعقابكَ وسلّط علَيهم جنودكَ وأرنَا فيهم عجائبَ قدرتكَ عاجلآ غير آجل يا ربَ المستضعفينَ وناصر المظلومينَ لآ إلهَ الا أنت .

اللهمَ فارجَ الهمِّ كاشفَ الغمِّ مجيبَ دعوةُ المضطرينَ رحمانَ الدنيَا والأخرةَ ورحيمهمَا أنتَ ربّنا ورب المستضعفينَ إرحَم أخوننَا المسلمينَ في غزّة
اللهمَ ارحم ضعفهُم وأكشف ضُرهم وعجّل نصرهُم وآتهم من لدنّك رحمةً وهيء لهُم من أمرهمْ رشدا , اللهمَ ارحم موتَاهم
وأشفِ مرضَاهم وأطعِم جوعَاهم واكسِ عاريهُم اللهمَ أصلّح نسَائهم وشبَابهُم وأهدِ ضالَهم وألّف بينَ قلوبهمْ
وأجمَع كلمتَهم على كتابكَ وسنةَ نبيك محمد " صلىَ الله عليهِ وسلمْ " اللهمَ وحدّ صفّهم وأحكمْ أمرَهم وسدّد رميَهم وأفرِغ عليهم صبراً وثبتّ أقدامهُم
وانصرّهم على القومِ الكافرين فإنهُ لآ حولَ ولا قوةَ لنَا ولهُم إلاَ بكَ يا ربَ العَالمين))


كانت ليّلة رائعةَ عاشَت فيهَا الأسرةُ بعضاً ممّا يعانيهِ أهلهُم في غَزّة ..
وفي اليوم التالي مضى كل واحدٍ منهم ينفذ عمله ولسان حاله يقول
:

كُلنَا معَكِ يَاغَزّة .

كُلنَا معَكِ يَاغَزّة



"لا تنسوا اخوانكم في غزة من الدعاء ، فهو اقل ما نقدمه لهم"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

إهدائنا


دعاء الشيخ مشاري راشد العفاسي

بصيغة MP3 للتحميل
(اضغط زر الفأرة الايمن ، ومن ثم حفظ باسم)
هنــــــــــا

بصيغة Rm للتحميل
(اضغط زر الفأرة الايمن ، ومن ثم حفظ باسم)
هنــــــــــا




نشيد "عزف الرصاص"
شعر عبدالعزيز المقرن
المقدمة الشيخ بدر المشاري
أداء والحان أبو مروان


لتحميل النشيد (منقول من شبكة الطلائع)
(اضغط زر الفأرة الايمن ، ومن ثم حفظ باسم)
هنــــا




فلاش أعيرونا مدافعكم

http://alfadela.net/fup//view.php?file=a497334e99




كُلنَا معَكِ يَاغَزّة


__________________

الموضوع منقول بتصّرُف من حملة الفضيلة

الكاتب: السيد حسين عبد الظاهر

المصدر: الشبكة الدعوية

التعديل الأخير تم بواسطة : ريحانة الجنة بتاريخ 16-01-2009 الساعة 08:21 AM.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16-01-2009, 08:22 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي دَعَاني صَدِيقيِ .. فَقُلّتُ لَه !!


دَعَاني صَدِيقيِ .. فَقُلّتُ لَه !!



بَينما أحمدُ جالسٌ في غرفتِهِ يُطالعُ كتبهُ ويستحضِرُ دروسَهُ ، رَنّ جرسُ هاتفِهِ ..
أحمدُ :
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاتهُ
راكانُ : هلا . كلُّ عامٍ وأنتَ بألفِ خير ٍ.كيفَ حالكَ؟
أحمدُ : الحمدُ للهِ على خير ٍ.

راكانُ : هل ستحضرُ معنا الليلة َ.
أحمدُ : أينَ .!!
راكانُ : ألم تقرأ الإعلانَ في الجريدةِ ؟
أحمدُ : لا !!
راكانُ : سيُقامُ احْتِفالٌ كبيرٌ بمناسبةِ رأس ِالسنةِ الميلاديةِ في فندُق ِالعاصمةِ وسَيحْضرُهُ العديدُ مِنْ نجُومِ الفن ِوالفِرَق ِالمُوسيقيةِ ، سَيكُونُ حفلاً رائعاً .
أحمدُ : عيدُ رأس ِالسنة ِ..!!؟
راكان : نعمْ ، هيّا البسْ هِندامَكَ سَنمُرُّ عَليْكَ بالسّيارَةِ بعدَ رُبع ِساعّةٍ ،فلا تتأخّرْ سَيبدأ الحَفلُ في العاشرةِ مساءً نريدُ أنْ نحْصُلَ على مَقاعِدَ مُتقدِمّة ً لنسْتَمْتِعَ بهذهِ الليلةِ .

أحمدُ : يا راكانُ أما تعلمُ أنّ تهنئة َالنّصارَى بأعَيادِهمْ مُحرّمٌ فكيفَ بالاحتفال ِمعهُمْ ومُشارَكتِهِمْ ..
راكان : مُحرمٌ ؟؟!!.. ومن قالَ ذلكَ ؟؟ ... هيّا دعكَ مِنَ الكلامِ الفارغِ .
أحمدُ : كلامٌ فارغ ٌ..!! يَا أخِي هَذهِ أعْيادُ نصارَى، كيفَ نحْتفِلُ بهَا ؟ أوَمَا تعلمُ أنّ هذا مِنْ أعْظمِ مَظاهِرِ التّغيير وَالتبْدِيلِ، والتنكّر ِلِدينِ مُحَمدٍ صلى الله عليهِ وسلمَ و اتِّباع أعداءِ اللهِ تعالى فِي كلِ كبيرةٍ وصغيرةٍ، باسْمِ الرُقيّ والتقدُمِ، والحَضارةِ والتطوّرِ، وَتحْتَ شِعاراتِ التعَايُش ِالسّلمِيِّ والأخُوّةِ الإنسانِيّةِ، والنِظامِ العالَمِيّ الجديدِ والعولمةِ والكوْنيّةِ، وغيرهَا مِنَ الشعاراتِ البَرّاقةِ الخادِعةِ. والله تعالَى يَقولُ: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}(1 ) ، ويقول تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ}(2) أي: عيداً يَختصّونَ بهِ.

راكان : لكنْ هُناكَ الكَثيرُ ممن سيحضرُ ثمّ نحْنُ نحْتفِلُ مَعهمْ مِن قبيلِ التسامُح ِولابُدّ أن نتعايَشَ مَعَ الآخرِ ونحْترمَهُ ونعْترفَ بحَقّ وحُرّيةِ الإختِلافِ لا غيرَ ..

أحمد : هذَا مؤسِفٌ واللهِ وهوَ ممَا ابُتليَ بهِ المُسّلِمينَ فهَذا خطَر علَى عقيدَتهٍم إنَّ الإحتِفالَ بهَذه الألفيَة هوَ احتفَالٌ بعيدٍ دينيِ نصرَانِيّ (عيدُ ميلاَدِ المسيحِ وعيدُ رأّسِ السنَةِ الميلاديّةِ ) وأنّ المشَاركة َفيهِ مشَاركة ٌفي شعيرةٍ من شعائرِ دينهم، والفرحَ بهِ فرحٌ بشعَائرِ الكفّرِ وظهورهِ وعُلُوّهِ، وفي ذلكَ من الخطرِ علىَ عقيدَةِ المسْلِمِ وإيمَانِهِ مَا فيهِ؛ حيثُ إنّ «من تشبّهَ بقومٍ فهُوَ مِنهُمْ» كمَا صَحّ ذلِكَ عن رَسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، فكيفَ بمَن شارَكهُم في شعائرِ دينهم؟!
راكانُ : لكنْ .. أحمَدُ وصلَتنِي تهْنِئَة ٌمنْ صَديقٍ ليِ في أوروبَا بمُناسَبةِ عيدِ رأّسِ السنَةِ الميلاَديةِ .. وقدْ كتبتُ رداً عليهَا لأرسله لهُ ؟
أحمد : أخي راكَان إنّ تهّنئةَ الكفّارِ بعيدِ ( رأّسِ السنةِ ) أو غيرهِ من أعيَادِهِم الدينيةِ حرَامٌ بالإتّفاقِ ِ، كمَا نقلَ ذلكَ ابنُ القيّم - رحِمَهُ الله – في كتَابه ِأحكَامُ أهلِ الذمّة ، حيثُ قَال : وأمَّا التهنئةُ بشعائرِ الكفّرِ المختصةِ بهِ فحَرامٌ بالاتفاقِ ، مثَل أنّ يُهنئهم بأعيادِهم وصومِهم ، فيَقول : عيدٌ مبَارك عليكَ ، أو تهنأ بهَذا العيدِ ونحوهِ فهَذا إن سلِمَ قائله ُمن الكفِّر فهوَ من المحرّمات ، وهوَ بمنّزلةِ أن تُهنئهُ بسجودهِ للصليبِ بل ذلكَ أعظمُ إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئةِ بشربِ الخمرِ وقتّلِ النفّسِ وارتكابِ الفرجِ الحرامِ ونحوهِ .
وإذا هنئونَا بأعيَادهم فإنَنا لا نُجِيبهم علىَ ذلك ، لأنهَا ليّست بأعيادٍ لَنا ، ولأنّها أعيادٌ لا يرضاهَا الله تعالىَ ، لأنّهَا أعيادٌ مبّتدعَة في دينَهم ، وإمَا مشّروعَة لكن نُسِخت بدينِ الإسلامِ الذي بَعَثَ الله بهِ محمداً صلىَ الله عليهِ وسلم إلىَ جميعِ الخلق ، وقاَل فيهِ : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
راكان : قد لا يتسنىَ لبعضِ المسلمين حضورَ أعيادِ الكفّارِ لكنّه يفعلُ مثلَ ما يفعلونَ فيهَا، فهل هذاَ من التشبه؟ .
أحمد : نعَم هذاَ من التشبّه المذمومُ المحرّم.
قال شيخُ الإسلامِ: "لا يحلُ للمسلمينَ أن يتشَبهوا بهِم في شيءٍ ممّا يختصُ بأعيادهم لاَ من طعامٍ ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ولا إيقادِ نيرانٍ ولا تبطيلِ عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ أو غيرَ ذلك، ولا يحلُ فعل وليمةٍ ولا الإهداءُ ولا البيعَ بما يستعانُ بهِ علىَ ذلكَ لأجلِ ذلكَ، ولا تمكينِ الصبيانِ ونحوهمْ من اللعبِ الذيِّ في الأعيادِ ولا إظهارِ زينة. وبالجملةِ: ليسَ لهم أنّ يخُصوا أعيادَهم بشيءٍ من شعائرهِم، بل يكون يومَ عيدِهم عندَ المسلمينَ كسائرِ الأيَام".(3 ).
راكان : لكني رأيتُ تسخيرَ وسائلِ الإعلامِ المختلفةِ في كثيٍر من الدولِ الإسلاميةِ فضّلاً عن غيرهَا في نشّرِ إعلاناتٍ وبرامجِ التهَانيِ والتحايَا باحتفالاتِ رأّسِ السنةِ ودعوةِ النّاسِ للمشاركةِ فيهَا .
أحمد : هذا ممَا تووطَ بهِ المسّلمين وأنه لوجبَ على العلماءِ وطلبةِ العلمِ بيانَ تحريمِ ذلك
فقد اتفقَ أهلُ العلمِ علىَ تحريمِ حضورِ أعيَادِ الكفّارِ والتشبّه بهم فيهَا وهوَ مذهبُ الحنفيةِ والمالكيةِ والشافعيةِ والحنابلَة . ( 4 )




راكان : لكن أحمد : هناكَ الكثير ممّن يقعُ في ذلكَ منَ المسلمين فما حكّمَهم؟ .
مَنْ فَعَلَ شيئاً من ذلَك فهو آثم سواءٌ فَعَلَه مُجاملةً أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنهُ من المُداهنَةِ في دينِ الله ، ومن أسبابِ تقويةِ نفوسِ الكفّار وفخرِهم بِدينهِم .
راكان : جزاكَ الله خيراً أخي أحمَد كنتُ سأقعُ في منكرٍ عظيِم .. أسأَل الله أنّ يباركَ فيك ..
سأتصلُ علىَ الشبابِ و أخبرَهم أنّنا لنّ نذهبَ معَهُم وسوفَ أقنعهُم بعَدمِ الذهَابِ .
أحمد : وفقكَ الله وأعَانك .
راكان : في أمَانِ الله ، أراكَ علىَ خيّر .
أحمد : السلامُ علَيكُم ورحّمَة الله وبركَاته .
راكان : وعلَيكم السّلام ورحمَة الله وبركَاته .
أغلَق أحمَد سماعةَ الهاتفِ وعادَ يستحّضرُ دروسهُ ويطَالعُ كتبَه .
وفجّأةً دخلَ والدَهُ .
والد أحمد : أحمَد .
أحمد : نعَم يا وَالديِ .
والد أحمد : سمعتُكَ تتحَدثُ في الهَاتفِ بصوتٍ مرّتفِع هَل هناكَ شيٌ مَا؟ .
أحمد : لا يَا وَالديِ لكنّه صّديقيِ راكَان : اتصلَ بي يدّعوني لأنّ أحضرَ معَهم الإحتفال بعيدِ رأّسِ السنةِ الميلاديةِ .
والد أحمد : نعَم قد قرأَتُ إعلاناً في الصحيفةِ وشاهدتُ في التلفَاز إبتهاجَ وسائلِ الإعلامِ بهذه المناسبَة ولا حولَ ولاقوةَ إلاّ بالله .
إنّهم وكالمعتَاد يدعونَ جماهيرَ المسلمين إلى المشاركةِ فيهَا حتىَ لا يُتّهَم الإسلامُ بالرجعيةِ والظلاميةِ، ولكي يثبتوا للعالمِ أنّهم متحضرونَ بمَا فيه الكفَاية حتىَ يرضىَ عنهم عبادَ الصليبِ وعبّادِ العجلِ، والويلُ ثم الويّل لمنّ أنكر مشاركةَ المسلمينَ في تلكَ الاحتفالاتِ العالميةِ الألفية، إنّه سيُتّهمُ بالأصوليّةِ والتطرفِ والإرهابِ وسفكِ الدمَاءِ.
ولنّ تعّدمَ منّ منهَزميهمْ فتاوىَ معمّمَة جاهزةَ بجوازِ المشَاركة، يتلقّفُهَا صحَفيونَ يكّذبونَ عليهَا ألفّ كذبةٍ لإقّناعِ المسلمينَ أنّ الإسلامَ بلغَ من تسامحهِ وأريحيتهِ إجازةَ المشَاركة في شعائرِ الكفّر؛ حتىَ لاَ نجّرحَ مشاعَر الكفّار، ونكدّرَ عليهمْ صفوَ احتفالاَتهم التيِ كَانتْ خاتمةً لقرنٍ شهدَ دماءاً إسلاميةً غزيرةَ نزَفت في أرجَاءِ المعّمورَة بأيديِ اليهودَ والنصارىَ في حروبٍ عقَائديةٍ دينيةٍ غيرَ متكَافئَة، ومَا أنبَاءُ إخوانُنَا في غّزة والعراقِ عن تلكَ الاحتفالاتِ ببعيدةَ إذّ هيَ في آخرِ عامٍ من تلكَ الألفيةِ النصرَانيةِ المتسَامِحَة!!.


أحمد :

نسّألُ الله أنّ يُعزّ المسلمينَ بِدِينَهم ، ويرزقَهُم الثباتَ عليه ، وينّصُرَهمْ علىَ أعدَائِهم . إنّهُ قويٌّ عَزيز .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
نسّألُ الله أنّ يُعزّ المسلمينَ بِدِينَهم ، ويرزقَهُم الثباتَ عليه ، وينّصُرَهمْ علىَ أعدَائِهم . إنّهُ قويٌّ عَزيز .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

( 1 )[المائدة: 48]
( 2 )[الحج: 67]
( 3 ) انظر الاقتضاء (2/425) وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/227 - 527) والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533)
(4)مجموع الفتاوى (52/923)].
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19-01-2009, 03:52 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي لماذا أنتِ غاليةٌ ،، ولماذا هي رخيصةٌ ؟؟




لماذا أنتِ غاليةٌ ،، ولماذا هي رخيصةٌ ؟؟



في أعماقِ البحرِ السحيقِ حيثُ منبعِ الجمالِ، حيثُ اللؤلؤِ والمرجانِ ،
تعيشُ لؤلؤةٌ صغيرةٌ في كنفِ والدِها يرعاها ويحميها مما قدْ يؤذيها..
عاشتِ اللؤلؤةُ عزيزةً مكرّمةً ومعها صوَيحِباتِها يتلألأْنَ مثلَها في أصدافِهنّ مُدلّلاتٍ..


وبينما هُنَّ يمْرحْنَ ذاتَ نهارٍ رأَينَ شيئًا غريبًا يتسللُ إلى المياهِ..
اقتربْنَ منهُ قليلاً
فإذا هوَ شاشةٌ كبيرةٌ تَعْرِضُ لآلِئَ في أحضانِ مخملٍ بدتْ مناظِرُها تسلُبُ اللّبَ..
وإذا بصوتٍ يُصاحِبُ الصّورةَ يقولُ:


منْ أهلِ الأرضِ إلى أعماقِ البحارِ
منَ الحريةِ والجمالِ إلى الظُلمةِ والاحتكارِ
هنا نقدِّرُ جمالَكم ونُهدي إليكُم حُرِّيتَكم
ونضمنُ لكم سعادتَكم
فقطْ اتّصِلوا على الرقمِ المجانيِّ (1111) والتواصلُ مجانًا


لحظاتُ صمتٍ وتفكُّرٍ بينَ اللؤلؤاتِ
وهنَّ يَرَينَ مثيلاتِهنَّ على الأرضِ يتقلّبنَ في هذا الجمالِ ..
وشيئًا فشيئًا تحوَّلَ الصمتُ إلى حديثِ همسٍ بينَ كلِّ اثْنتينِ ..


حتى صرختْ اللؤلؤةُ الصغيرةُ فجأةً: أريدُ أن أذهبَ إلى الأرضِ .
فصاحتْ بها صديقتُها : أنتِ لا زلتِ صغيرةً، وهذا خطرٌ عليكِ..
اللؤلؤةُ الصغيرةُ : كلا، وأيُّ خطرٍ ؟ إنهُ جمالٌ ما بعدَهُ جمالٌ وحريةٌ ليستْ بعدَها حريةً ،،
ألا ترَينَ كيفَ أنّنا مرهوناتٍ بأصدافِنا لا نستطيعُ الخروجَ منْها ؟
الصديقةُ : حبيبَتي، الصدفُ هوَ مَنْ رَبِّاكِ ورعاكِ ولكنْ لمْ يَحِنْ أوانُ القطافِ بعدُ ..
انتظري حتى تكبُري .. فأهلُ الأرضِ يُزَيِّنونَ الصورةَ رغمَ واقعِهم المؤلمِ القبيحِ..




أطرقتْ اللؤلؤةُ برأسِها والأفكارُ تذهبُ بعقلِها وتجِيءُ، ثمَّ أيقنَتْ أنَّ صاحِبَتَها لا تفهمُ في التطوُّرِ والرُّقِيِّ، وأنَّ هذا شأنَها وحدَها..
وصديقتُها تتابعُ حديثَها في حزنٍ وتعاطُفٍ : عزيزَتي ، أنتِ هنا ملكةٌ معززةٌ الكلُّ يحافظُ عليكِ
أما هناكَ فستتناقَلُكِ الأيدي حتى ترخصَ قيمتُكِ ، المهمُّ أنَّهم يهتمّونَ بجمالِكِ، فإذا قدِمتِ باعوكِ بأبخسِ الأثمانِ ..


لمْ تقتنعِ اللؤلؤةُ بكلامِ صديقتِها ،فحزمتْ أمرَها وقررتِ الرحيلَ بلهفةٍ للذهابِ إلى حيثُ التألُّقِ وإبرازِ الجمالِ..
واتصلتْ على الرقمِ المجانيِّ :
مرحباً ، اللؤلؤةُ تتحدثُ معكُم، أريدُ التحررَ والجمالَ، وأريدُ .....
قاطعوها قائلينَ: أهلاً، أهلا سنأتيكِ على الفورِ، ستجدينَ لدينا كلَّ ما تتمنّين..


وفي لحظاتِ الوداعِ ، شعرتْ اللؤلؤةُ بِنَوعٍ منَ الألمِ
لأنّها ستُفارقُ حدائقَ البحرِ التي ترعرعَت فيها إلى حدائقَ أُخرى، ولكنَّ عزاءَها أنَّها تسعَى وراءَ الأرقَى والأكثرِ تحرُّراً..

أتَوا إليها مُسرعينَ _وفي دقائقَ_ أخذُوها ونهبُوا معها جمعًا من اللآلئِ الصديقَةِ ،
كانوا يصرخُون لا يرغبُونَ، ولكنْ ما باليدِ حيلةٌ، إذْ يبدو أنَّ هذا نوعٌ منْ أنواعِ تطوُّرِ أهلِ الأرضِ..
وما إنْ خرجتْ وبدا بريقُها على سطحِ الماءِ , حتى استقْبلتْها الأيادي بحرصٍ واهتمامٍ..
وعندما وصلُوا إلى المختبرِ ،
أخذوا اللؤلؤةَ الصغيرةَ ليُخرِجوها منَ الصَّدَفِ ، تألّمتْ وصرختْ ثمَّ خرجتْ إلى الحرّيةِ بعدَ الألمِ ..
ضحكتْ حينما رأتْ كلَّ الوجوهِ تنظرُ إليها بتعجُّبٍ وابتسامٍ ..


غرّتْها الأمانيُّ ..

أخذوها ودقُّوها بالمطارقِ حتى يُدخِلوا بِها المسالكَ ،
أخذوا صديقاتِها معها ليضعُوها في عقدٍ لؤلؤيٍّ جذابٍ ..
باعوها في أرقى المحلاتِ ..
اشترتْها امرأةٌ ذاتُ جمالٍ ووضعتْ العقدَ اللؤلؤيَّ في جيدِها،
ومرتْ الشهورُ لتشتريَ المرأةُ عِقداً آخرَ لؤلؤياً جميلاً .. فتركتِ العقدَ القديمَ في الخزانةِ ..



حزنتِ اللؤلؤةُ فهيَ لا زالتْ ترى نفسَها بذاكَ الجمالِ ، ومرّتْ الأيامُ وهيَ في خزانتِها لا ترى النورَ ..
حزنتْ حتى بهتَ جمالُها ..
وصديقاتُها يصِحْنَ بها : أنتِ السببُ ، حرمتِنا من أكنافِ والدِينا إلى حيثُ الضياعِ والظلامِ..
اللؤلؤةُ الصغيرةُ : ظننتُها حريةً وتطوراً وجمالاً !!

ثم فُتحتِ الخزانةِ .. وأُخذَ العقدُ إلى أحدِ المتاحفِ لعرضِ المقتنياتِ القديمةِ ..
وبقيَ العقدُ رخيصاً في عيونِ الناظرينَ، الكلُّ ينظرُ إليهِ ويمرِّرُ النظرَ إلى غيرِهِ..


اعتادتْ على ذلكَ .. واشتاقتْ العودةَ إلى البحرِ حيثُ الكلُّ يشتاقُ إليها ويصارعُ لأجلِها..
لكنَّها أتتْهم رخيصةً فضاعَ الثمنُ ..
هكذا انتهتْ قيمتُها , وضاعَ تألُّقُها , غرّتْها تلكَ الحضارةُ الجوفاءُ إلا منْ أنوارٍ خادعةٍ كاذبةٍ..
بهرتْها حريةً ساذجةً , هكذا أصبحتْ رخيصةً بعدَ أنْ ترَكَتْ المحارَ , ظنَّتْ أنَّهُ قيدٌ فعلِمتِ الآنَ أنَّهُ صَونٌ لجمالِها واحتفاظٌ بقيمتِها..

هدية اللؤلؤة إليكم هنـــــــــــا
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12-02-2009, 06:09 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي




الحجــــــابُ ،، بين براثِنِ العادَةِ و حَلاوَةِ العِبادَةِ


نطقتِ الحضارةُ فاسمعُوا

وأمرَ التمدُّنُ فأطيعُوا

كلُّ شيءٍ لحقهُ التطوّر

كلُّ شيءٍ يسيرُ نحو التغيُّر

حتّى صرنا مجردَ نسخةٍ باهتةٍ لمجتمعٍ غربّي لا يمتُ لنا بصلةٍ

انظري في خزانةِ ملابسكِ وأجيبيني

باللهِ عليكِ ما وجهُ التشابه بينها وبين خزانةِ أمكِ أو جدتكِ

أعلمُ الإجابةَ مسبقاً فلا داعي لتكرارهَا

،

ربما تتساءلونَ عن المرادِ من هذا الحديثِ

ولماذا هذه الهجمة على التحضرِ والحداثةِ

و قـبل أَنْ تـأخذكُمُ الأفـكارُ إلَى مَاوراءِ زُحَل

أريد أن أقولَ لكم أني لستُ ضد الحضارةِ والتغييرِ ما لم يمسَا بأصولنا ومبادئنا

ولكني أيضاً لستُ مع التقليد إن لم يكن عن عقيدة وعلمٍ

وحتى تفهموا قصدي أدعوكم أن تقـرأُوا معي هذهِ القصة :


"فِي طفـولتِي دائمًا ما كنتُ أنـظرُ إلَى مَا تـرتدِيهِ أمِّي وكنـتُ أشعرُ بِتلك النـَّشوةِ الرَّائعةِ إذَا مَا تـسنَّى لِي ارتداؤهُ

وهذا ما حدث مع الحجـاب كلبسٍ تـقليديٍّ أرى نساءَ بلدي يرتـدينـَهُ عمومًا و والدتِي بِالأخصِّ

فـما إنْ حان وقـتُ ارتدائِي للحجــاب حتـَّى كدتُ أَطيرُ فـرحًا فَهو يـشعرنِي بِأنـَّنِي كبِرتُ وأصبحتُ كأُمِّي

[ لقَـد كبـُرتِ وعليكِ ارتداءُ الحجـاب ]

مع الوقتِ اعتـدتـُهَ وأصبحتُ لا أستـطيعُ الخـروجَ دونـه رغم صغـرِ سِنـِّي "



قصةٌ جميلةٌ أليسَ كذلكَ

كلنا نحبُ أن نقلّد آباءنا وأمهاتنا في سنينِ عمرنا الأولى

وكلنا يحبُ أن يرى ابناءهُ الصغارَ يقلّودنهُ لأنه دليل على الحبِ والترابطِ

ولكن مهلاً فالقصةُ لم تنتهي بعد فتابعوا معنا:



" هكذا كان يجرِي الأَمرُ دائمًا ،

ولم يطْرق أذنـيَّ يومًا قـولُ اللهِ تـَبَارَكَ وتـَعَالَى (( وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ ))

وَلاَ قوْلهُ تـَعَالَى (( يأَيهَا النبِيُّ قُل لأزوَاجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنَى أَنْ يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ ))

بل لم يكن يقـالُ لِي أبدًا أنـَّنِي أرتـدِيهِ إرضاءًا للهِ جلَّ وعلا وَامتثـالاً لأمْرِه




وجاءتِ المرحلةُ الثـانَوِيَّةُ بِكلِّ مغرِياتِهَا

ومعها بدأت فـصولُ الصراعِ بـينَ الواقعِ الذي أراهُ والعادةِ التي اعتـدتُ عليهَا وكبر معهما التمرد في نَـفسي

خاصةً عندما أرى قَرِيناتي في دولٍ أخرى، تـتـوالى السُّنـُونُ على الصَّغيرةِ منهنّ حتـى تـبدَأ مراحلُ أخرَى منْ حياتهَا دونَ هذا "الحجاب"

وكمْ كنتُ أرى أنـَّهنّ "مَحْظـُوظَاتٍ" بـذلك !!

ولعبتْ رفيقَاتِي دورهنَّ الرائدَ عندما بدأنَ يُخبرنـنِي بِأحدثِ خطوطِ الموضةِ في العباءات
أشكالهَا وأسمائهَا .. وكلُّ مايتـعلقُ بِهَا

ومع كلّ ما يحدثُ حولي بدأتْ تـتـزعزعُ صورةَ الحجاب القديمةُ أمام عيني، وبدأ صوتُ عقلي الباطنِ يرتـفع :


مَا البأسُ في تـغيِيِرِ شكلِ عباءتِي وحجابِي ؟؟

فـهي لباسٌ ككُلِّ الألبِسةِ التِي أغيِّرهَا دومًا بِأخرى أحدثَ صرعَة ً وأجملَ شكلاً

لقـدْ تـطَوَّرَ العالمُ ، فـلِمَ لا أتـطَوَّرُ معه ، واللهُ جميلٌ يُحبُّ الجمالَ في كلِّ شيء

وبادرتـنِي أصواتُ صديقـاتِي .. ماذَا ستـشتـرِينَ منهُ؟؟؟

ماذَا ستـرتـدِينَ في المنـاسبةِ الفـلانيَّة ؟؟

والعيدُ ماذا ستختـارِينَ له .. أيَّ نـَوْع ؟؟؟

أمامَ ضغطِ الصديقـاتِ وإغراءِ المُوضـةِ الجديدَة

سقطَتْ من عينـيّ هيبةُ العادةِ التي اعتـدت ، وعباءَة الرَّأسِ المُحتـشمَةُ التِي أحبـبتُ

وتـسامقـتْ بِالمقـابل في نـظري حلاوة وجمالُ عباءة الكتفِ والمُخصَّرةِ والفراشةِ و غيرِهَا الكثير

كنتُ ككلِّ الفتـياتِ أبحثُ عن المظهرِ العصرِيّ والظهورِ بِأجملِ شَكْلٍ

هُرُوبًا من وطْأةِ سخريةِ الصديقاتِ أنـَّنِي رجعيَّةٌ ودقـَةٌ قـدِيمَةٌ كما يقـالُ تـارةً ، واستجابةً لنداءِ

رغبتِي في تـغيِـيِرِ تلكَ العادةِ التِي مافـعلـتـُهَا كـ "عبادةٍ" يومًا مَا


هكذا إنتهتِ القصةُ التي تتكررُ في مناطقَ عدةٍ مع إختلافِ المسمياتِ بين بلدٍ وآخرَ

وهكذا تحولَ الحجابُ من صورتهِ الجميلةِ الساترةِ إلى مجردُ زيُّ تقليديّ تحكمهُ العادةَ لا أقلَ ولا أكثر

تجدُ الفتاةَ نفسها محرومةً من تذوقِ حلاوةِ الحجابَ الذي ورثتهُ دون أن ترثَ معهُ معناهُ وغايتهُ





ومع الختامِ سُؤالٌ كم نـتـمنَّى لو سأَلتهُ كلُّ فتاةٍ لنـفسِهَا بعد أن صار قرارُ حجابهَا بيدهَا

- هلْ أنَا أرتـدِي حجـابِي هَذا إرضاءًا لربِّي أمِ استجابةً لعادةِ قـومِي ؟؟

على منطِق ِ : ولدتُ وكبرتُ وأنا أرى َأمِّي وقَريبَاتِي يرتدينَ الحجـاب فـَأنَا أقـَلِّدُهُنّ وَحَسْب!!

أمْ أنَّ الأمرَ شَرعٌ من ربِّي يجبُ عليّ التزامُه ..؟؟

صرخةُ غَيرةٍ عليكِ يا فـتاة الطهرِ لأنكِ غاليَة

صرخةٌ تـقـولُ لكِ يـا شامخَة :

لا .. وألفُ لا .. يـامؤمنة

مَاهَذا الحجـاب الذي تـرتـدِينَ إلاَّ عبادةً غايتهَا السِّترُ والإحتشامُ ، وليستْ موضة تـتغيَّرُ بِمرورِ الأعوام

حتَّى تغدُو فستـانًا تـُضيفينَ عليهِ ما تشائين !!

دُونكِ كتابُ ربِّكِ فـاستـنطقِيهِ ، و سُنـَّةُ حبِيبكِ ورسُولكِ عليهِ السلامُ فـتـفـيـَّئِي ظِلالهَا


انـتـَصِري على نـفسِكِ

على شيـطَانِكِ

وَعَلَى حجاب العادةِ الذِي قَـتـلَ في نـفسكِ عبادةَ مولاكِ

،
،
،

هديتُنَا إليكُم

(أيـَا دُرّةَ الطُّهرِ )




رد مع اقتباس
  #26  
قديم 01-05-2009, 11:35 AM
همتي لأمتي همتي لأمتي غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة عالية بورشة المقالات و الكتابات - مراقب سابق -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 2,386
افتراضي



::انَتبه .. قبلَ أن تَكونَ هذهِ نِهَايَتُكـ ::




جَلَسَ رَائدُ كَعَادَتِهِ أمَامَ الحَاسُوبِ يَتَصَفّحُ الإنتَرْنَتَ.. مَلّ مِنَ المَوَاقعِ الّتِي يَرْتَادُهَا وَالمُنتَدَيَاتِ الّتِي يَشْتَرِكُ فِيهَا

والّتِي لا هَدَفَ لَهَا إلا الثّرْثَرَةُ فَخَطَرَتْ عَلَى بَالِهِ فِكْرةٌ ، كَتَبَ اسْمَهُ فِي مُحَرِكِ البَحْثِ ثُمّ ضَغَطَ عَلَى أيْقُوَنةِ البَحْثِ لِيُعْطِيَهُ النّتِيجَةَ خِلالَ ثَوَانٍ.

كَانَ مِمّا ظَهَرَ لَهُ :

"مَوقِعُ رَائد"

"رائدُ فَضَاءٍ"

وغَيرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ ..........

لَكِنّ مَا أثَارَ فُضُولَهُ فِلاشٌ بِعُنوَانِ :

"نِهَايَةُ رَائد "

فَقَامَ بِتَحْمِيلِهِ ... وَعِندَمَا إنتَهَى عَرْضُ الفِلاشِ ، كَانَ رَائدُ فِي حالةِ ذُهُولٍ

صَدْمَةٌ قَوِيّةٌ هَزّتْ كَيَانَهُ .. بَدَا أمَامَهَا وكَأنّهُ وَحِيدٌ

نَبَضَاتُ قَلْبِهِ تَخْفُقُ بِشِدّةٍ .. وَنَزعَةُ خَوفِهِ تَتَعَالَى

تَمَثّلَتْ أمَامَهُ صُورُ وذِكرَيَاتُ المَاضِي واقِعاً مُرّاً وَدّ لَو يفِرُّ مِنهُ

فَانخَلَعَتِ الطّمَأنِينَةُ مِن قََلْبِهِ وأيْقَظَتْ شِدّةُ الصّدمَةِ أنفَْاسَهُ الغَارِقََة َفِي سُبَاتِ الغَفْلَةِ

إذْ لَم يَدُرْ بِخُلْدِهِ يَوماً أنّ مَا كَانَ يَعْشَقُهُ ويُمتِّعُهُ يُغضِبُ خَالِقَهُ.

فَانهَمَرتْ دُمُوعُ الخَائفِ الوَجِلِ لِتغْسِلَ قَلْبَهُ المُتعَبَ المَكْدُودَ



وبَينَمَا هُوَ يَسْتَعْرِضُ شَرِيطَ ذِكرياتِهِ الألِيمِ المُخْزِي .. إذ بِِهِ يَسْمَعُ صَوتاً خَافِتاً يَسْخَرُ مِنهُ

ويُذكِّرُهُ كَيفَ كانَ يُطِيعُهُ وَيسْمَعُ لَهُ ويُنفِذُ أوامِرَهُ حَرْفاً حَرْفاً

وبَدأ هَذا الصّوتُ يَعلُو شَيْئاً فشَيْئاً بِكُلّ تحَدٍّ وغُرُورٍ

"خِفْتَ اللهَ أم لَم تَخَفْهُ هُوَ سَيَانٌ عِندِيِ سُرْعَانَ مَا سَتعُودُ، طَالمَا أنّكَ تَتَبّعُ خُطُواتِي وتُنفِذُ رغَبَاتِي

وَلَن تَنضَبَ جُعْبَتِي مِمّا تَشْتَهِِِيهِ"

وضَحِكَ ضِحكةً صَدّعَتْ جُدْرَانَ قَلْبِهِ صَدَاهَا .. هَزّتهُ..فَحَدّثَ نَفْسَهُ:

مَا هَذَا ؟ مَعقولٌ مَا أسْمَعُهُ؟ إنّهُ تَحَدٍ للهِ عَزّ وجَلّ ، مَن ذَا الّذِي لا يَخَافُ اللهَ ؟

أسْتَغْفِرُ اللهَ ، أسْتَغْفِرُ اللهَ.

مَن يَتَكَلَمُ؟

فأجَابنِي قَلْبِِي : إنّهُ الشّيْطَانُ يَا صَاحِبِي يُوسْوِسُ بِكُلّ مَا هُوَ خَبِيثٌ لِيَكُونَ وَلِيّاً لِكُلّ غَافِلٍ وَضَعِيفٍ أسِيرَاً لِشَهَوَاتِهِ ،وَتِلْكَ هِيَ طَبِِيعَتُهُ.

فمَا طَبِيعَتُكَ أنتَ؟

إنّها النّسْيَانُ

حَقّاً .. فأنتَ تَنسَى أنّ هُنَالِكَ رَبّاً رَحِيماً عَفُوّاً مُقْتدِراً بِِجَانِبِكَ دَائماً لا يَغْفَلُ ولا يَنَامُ ، ثُمّ تَلْتَجِىء لِسِوَاهُ.

وتَنسَى أنّكَ بينَ يَدَي الرّقِيبِ الّذِي لا يَخْفَى عَليْهِ شَيءٌ ، فَتَعْمَلُ مَا يَحْلُو لَكَ مِن مَعَاصِي.

وتَنسَى أنّ كُلّ نَفَسٍ تَتنَفْسُهُ ستُحَاسَبُ عَليْهِ، إن كانَ خَيراً فَخَيرٌ وإن كَانَ شَرّاً فَشَرّ.

كَمَا أنّكَ تَنسَى أنّ كُلّ مَا تُشَاهِدُ مِن مَواقِعَ مُشِينَةٍ وكُلّ مَا تَبْعَثُ بِهِ مِن صُورٍ خَلِيعَةٍ سَيُكْتَبُ فِي سِجِلّكَ

ولا يُمْحَى إلا بِالتّوبَةِ الصّادِقَةِ النّصُوحِ.


ليسَ كَذَلِكَ فََحَسبُ ، بَلْ إنّ نَتَائِجَهُ الدّنيَوِيّةُ كَارِثِيّةٌ مِن عَدمِ إطمِئنَانٍ للنّفْسِ وضِيقٍ فِي الصّدرِ والرّزْقِ

وصُولاً إلى عَدَمِ الغَيرَةِ عَلَى المَحَارِمِ وانتِهَاءً بِانتِهَاكِ الأعْرَاضِ.

أليسَ ذَلِكَ مَا يَحدُثُ فِعلاً؟... أليسَ هَذَا مَا يَقَعُ .. ويَحدثُ كُلّ يومٍ فِي بَيتٍ مِن بُيوتِ المُسلمينَ؟!

والآنَ ، أنتَ يا ذَا العَقلِ الرّشِيدِ هَل تَرْضَى بِِهَذِهِ الخَاتِمَةِ لِغَيرِكَ؟

بِالطبْعِ لا، فمَا بالُكَ لو كَانت خَاتِمَتُكَ أنتَ؟

هَل تَرْتَضِي أن تَكُونَ مِنَ الغَافِلينَ الضّعفَاءِ الّذينَ اسْتَحْوَذَ الشّيْطَانُ عَلَى قُلُوبِهِم وعُقُولِهِم؟

لِمَ الإنجِرارُ فِي طَرِيقِ الهَلاكِ؟

إنتَبِهَ قبلَ أن يَجْرِفكَ التّيارُ، وارجِعْ إلى مَن لَم يُقفَلُ بابُهُ فِي وَجهِكَ ، فالمَنيّةُ قَرِيبَةٌ مِنكَ

إِهدَائُنَا



فلاَش نِهَايةُ رَائِد

إضّغَط هُنَا

__________

قال صلى الله عليه وسلم
"" ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار , ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين , بعز عزيز أو بذل ذليل , عزاً يعز الله به الإسلام , وذلاً يذل الله به الكفر ""

كـ تقبل ـ الله ـل مناعــ ومنكم ـامٍ وأنـ الصيام ـتـ والقيام ـم وصالح بخـ الأعمال يـر

اقتباس:
خذوها مني صافيه نقية ...
وأنقلوها عني لحملتكم الموقرة ..
"يا أهل الفضيلة :
سيروا على بركة الله .. ولا يضركم قول مآرقِ وأفتراء أفآك .. فإن أصابتكم السهام من خلفكم ,, فذلك لأنكم في المقدمة
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 01-05-2009, 11:37 AM
همتي لأمتي همتي لأمتي غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة عالية بورشة المقالات و الكتابات - مراقب سابق -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 2,386
افتراضي




قـد دنا وقـــت الـرّحـيل



إنّ الزرعَ قدْ دنا حصادُهُ ، هكذا إذا مـــضى يومٌ علـى الإنسانِ عليهِ أنْ يتذكّـرَ أنّ الأجلَ قدْ دنا..

وشمسُ العمرِ إلى مغيبٍ..
.
.
.



تتوالى الأيامُ , يومٌ تلوَ الآخرِ وبينهُما أقوالٌ وأعمالٌ قدْ سُجلتْ على العبادِ فـي صحائفِ الحسناتِ أوِ السيّئاتِ..

ونسألُ اللهَ حُسنَ الختامِ..

قبلَ أنْ نُكثرَ الآهاتِ والحـسراتِ في يومٍ ترى فيه المجرمينَ مشفقينَ ممّا كسبوا..

" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ

صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49

وحينَ تمرُّ السّنون ، نحتاجُ إلى وقفةٍ للنظرِ فيما مضـى للاستعدادِ لِمَا بقـي..

فكما قالَ الحسنُ البصريُّ: " ما مِنْ يومٍ ينشقُّ فجرُهُ ، إلا وينادي: يا ابنَ آدمَ ، أنا خلقٌ جديدٌ ، وعلى عملِكَ شهيدٌ ، فتزوّدْ منّي ، فإني إذا مضيتُ لا أعودُ إلى يومِ القيامةِ"



ولتكنْ منَ الرّابِحينَ فيما بقيَ منَ الأيامِ..

عليكَ بِهَجرِ كلِّ ما نهى اللهُ عنهُ..

فإنَّ المعاصي تزيلُ النّعمَ ، وما استُجلِبتِ النعمُ إلا بطاعةِ المُنعمِ جلّ جلالُه..

ولْتكُن منَ الرّابحينَ..

اعرفْ مكامنَ الإحسانِ في طاقتِكَ ، وأحسِنِ استغلالَها ؛ حتى لا تكونَ مِنَ:

"الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" [الكهف:104]

ولتكنْ منَ الرّابحينَ،،

لتكنْ همتُكَ لأمّتِكَ ، ورفعِ ما حلّ بها من الضَّيمِ والظلمِ..

فهلْ لكَ بإغاثةِ ملهوفٍ ، ومداواةِ جريحٍ ، وفكِّ أسيرٍ ، وإرشادِ حائرٍ؟!

فما أجملَ أنْ تتركَ مِن بعدِكَ جميلَ الأثرِ ، حتى وإنْ لمْ يعرِفْكَ النّاسُ..

وما يضرُّكَ فربُّ الناسِ يعرفُكَ..



فها هيَ صحيفتُكَ تطلُّ عليكَ فانظرْ فيها وأمعِنِ النظرَ..


فقدْ دنا وقتُ الرّحيلِ



التعديل الأخير تم بواسطة : ريحانة الجنة بتاريخ 19-08-2009 الساعة 07:21 PM.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 01-08-2009, 04:46 PM
همتي لأمتي همتي لأمتي غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة عالية بورشة المقالات و الكتابات - مراقب سابق -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 2,386
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم


يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما




سُئلَ أحدُهم مرةً: أَتُصلّي الفجرَ في جماعـةٍ؟؟
فأجابَ مُتلعثِمًا: أُصلّيهِ وقتَما أستيقظُ،،
ثمّ سُئلَ أُخرَى: لَو قِيلَ لَك: هُناكَ جوائزُ تُوزّعُ في مكانٍ مَا ، في الرابعةِ صباحًا من كلِّ يومٍ، فماذا أنتَ فاعل؟
فردَّ مُسرعًا: أذهبُ وأهلِي لنيلِ تلكَ الجوائِز..

يَــــــــــــــــــــــــــا لَلعجب!!
لجوائزِ الدنيا أسرعْنا ، وإلى جوائزِ الآخرةِ تثاقلْنا..
تلهّفنا إلى مُتعِ الدّنيا بِأسْرِها حلالِها وحرامِها، وتناسَينا المتعةَ الباقيةَ،،
تسارعْنا إلى تبريدِ هوائِنا بكلِّ السُّبُلِ ،، ونسِينا أنّ ذاكَ الحرَّ ما هوّ إلا فيحُ نارِ جهنّمَ_عِياذًا بالله..
فمَاذا فَعلْنا لِنتَوقّاها؟؟




يَــــــــــــا أَلله !!
مَا أَحْلمكَ عليْنا ، تُبادِرُنا بِالنّعمِ ،، ونتقرّبُ إِليكَ بِالعِصيانِ والنِّسيانِ..


أخِي / أُخْتي ..
ماذا أفعلُ وإياكـ لاستثمارِ صيفِنا؟ لنيلِ رضى ربِّنا؟ لاتِّباعِ خُطى نبيِّنا؟
تعالَ معِي في نُزهةٍ ، لِأشدَّ يَدي بِيديك، ونَسيرُ مَعًا على ذاتِ الدَّربِ..




إنّ الصيفَ هوَ نعمــةٌ من نعمِ اللهِ ،، أسبغَ عَلينــا فيهِ نِعَمَــهُ الظاهرةَ والباطــنةَ
إلا أنَّــنــا نُلاحظُ وَلِلأسفِ تَمرُدَ المسلمــينَ على شرعِ ربِّهم
وظُلمِهم لأنفسِهم في هذهِ الأيامِ ،، أيامِ اللهِ
فتتأججُ نارُ الشهوةِ ولا كــابحَ لَهــا ،، وَتَنْحَدرُ المعاصــي سَيلاً تَتْرى ،،
فتَقْتَلعُ الأخضــرَ واليابسُ
فبدلَـ أنْ يَشكــرَ العبدُ ربَّه على مَــا تَفضّـل بِهِ عّليهِ ،،
تَجِدُه يَكفُر بما أنعمَ عليهِ بُكرةً وأصِيــلاً ،، سَفرًا وَحَضَــرًا ،، جَمــاعاتٍ وأفراداً ..


فتجدُ منَ الشبابِ خاصّةً مَنْ يُضّيعُ أَوْقَاتَهُ في اللّهو والترفيهِ غالبَ يومِه ،
فلا يحكمُه ضابطٌ ولا تنظيمُ وقتٍ
فينقلبُ نهارُه ليلاً ، وليُله نهارًا وما ذاكَ للعبادةِ والذكرِ
إنّما للسهرِ والَّلعبِ والتَّسمُّرِ أمَامَ شاشاتِ التّلفازِ
ومَا لهُ مِن ذِكرِ ربِّه إلا اليسيرُ ،




وعلى مستوى الجماعةِ تجدُ العائلاتِ حتى ذاتِ الدخلِ المحدودِ
ما أنْ يحينَ وقتُ العطلةِ حتى تتلهفُ النفوسِ إلى السفرِ متذمرةً مِنْ أَجواءِ الحرِّ ،
متسخطةً على هذا الجوِّ الذي هوَ بِأمرِ اللهِ وَبِيدِ اللهِ وآيةٍ مِن آياتِه ،
غيرَ محتسبةٍ للأجرِ ،

مُتناسينَ قوله تعالى :

( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون )

نَاهِيكَ عَن الإسْرافِ والبَذخِ الذي يُمارِسُونَه فِي هذِه الفَترةِ ،
وَالقليلُ منهم مَن يَتذكرَ أنْ يتصدّقَ على مَن لا يجدُ قوتَ يومِه ،
أوْ يَضعَ بِضعَ دراهمَ لِيَكْفُلَ حَافظاً للقرآنِ أو يتيماً لا كافِل لَهُ ،




وكَمْ هِي مَعلومةٌ فَوائدَ السَّفرِ الكثيرةِ ونحنُ لا نُحجِّرَ واسِعاً فالترفيهُ والسفُر مِن حقِّ كلِّ أحدٍ ،
لكنّ علينا ضبطَ ذلك كلَّه تحتَ رايةِ شرعِ اللهِ ،
وعدمُ تضييعِ حقِّ اللِه علينا ، والحفاظِ على الصلواتِ في وقتِها ،
وحفظِ المالِ والوقتِ ،
وما يرضي اللهَ والبعدِ عن كلِّ ما يجلبُ لنا سخَطَه ،مِمَا يفعلُه البعضُ مِنَ المخالفاتِ الشرعيّةِ
والسفرِ للمتعةِ الحرامِ وانتشارِ مظاهرِ العُريّ
وإطلاقِ العَنانِ للجوارحِ والبصرِ ،


فكما نستعدُّ ونتأهّبُ للأسفارِ والرِّحلاتِ يجبُ علينا أيضاً أنْ نستغلّ هذهِ الأوقاتِ
للاستعدادِ للسفرِ الطويلِ فهوَ أَوْلى مِن مُتعةٍ دُنيويةٍ زائلةٍ ،

ويُخطِؤ مَن اعتقدَ أنَّ سفرَهُ وأوقاتِ عُطلاتِه تتعارضُ معَ
هذا الاستعدادِ ، ففي السفِر فُرصةٌ عظيمةٌ يجبُ استغلالَها
في الدعوةِ لدينِ اللِه بإبرازِ محاسنِ أخلاقِ الإسلامِ ،
لذا وجبَ علينا أن نُفاضلَ بينَ هذهِ الدنيا وبينَ الآخرةِ فنعملَ
بما يمنحُنا الراحةَ والسعادةَ الأبديةَ ،


فالوقتُ هوَ مادةُ الحياةِ وما كانَ للهِ وباللهِ فهوَ العمرُ الحقيقيُّ وهو الحياةُ للإنسانِ ،
فأَحسِن استغلالَ وقِتكَ حتى في هذه المناسبةِ
لأنكَ عنها مسؤولٌ ومُحاسَبٌ ،

وقدْ قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ( اغتنِمْ خَمساً قبَل خمسٍ : حياتُكَ قبلَ موتِكَ ، وصحّتُكَ قبلَ
سَقَمِكَ ، وفراغُكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وشبابُكَ قبلَ هَرمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقِركَ )





فهذا الصيفُ قدْ قاربَ على الانتهاءِ
فهلْ مِن وقفةٍ لتصحيحِ المسارِ،،
واغتنامِ ما بقيَ في زيادةِ الطاعاتِ لمضاعفةِ الحسناتِ؟؟


فلا تبحثْ عن مَا يُخففُ عنكَ حرارةَ شمسِه
وتحرقُ به عمرَك وحسناتِك ، وتنسى حرارةً أشدُّ وأبْقى ،

قالَ تعالى : ( كَلآ إنَّها لَظَى . نَزَّاعةً للشَّوَى ) .
قِيلَ : تنزعُ الجلدَ واللحمَ عنِ العظْمِ .

(فَهَلْ أَنتُم مُعتَبِرُونَ يَا أُولي الأَلْبابِ ).

التعديل الأخير تم بواسطة : ريحانة الجنة بتاريخ 19-08-2009 الساعة 07:21 PM.
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21-08-2009, 06:46 PM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي ..:: رَمَضــانُ يَجْمَعُنـــا ::..



رَمَضانُ يَجْمَعُنا..


حَالة ُاسْتِنفار ٍ..

الكُلُّ يَنتظِرُ ويَترَقبُ بِلَهْفةِ المُشتَاق ِ..

فتَدُقُّ طبُولُ الإغوَاءِ مُعْلِنة ً

أنْ قدْ حَانَ موْعدُ اللِّقاءِ ..

رَمضانُ يَجْمعُنا

عجباً ! أصْبَحَ هذا المَوعِدُ مُنتظراً مِنْ كلِّ الفِئاتِ

وَمَا أعْظمَ الوَفاءَ في هَذا اللِّقاءِ

فبِالكَادِ ترَى أحَداً يَتخَلّفُ عنهُ أوْ يَتأخَّرُ لَحظةً إلاَّ مَغلُوبٌ عَلى أمْرهِ

هَكَذا رَمَضانُهُمْ:

رمضانُ يَجمَعُنا علَى الشَّاشَاتِ

رمضانُ يجمَعُنا علَى المُسلْسلاتِ ..

رَمضانُ يجمَعُنا علَى الضَّحِكِ , التَّرْفيهِ , اللِّقاءَاتِ , المُسابقاتِ

هُجُومٌ فضائِيٌّ شَرسٌ يَبُثُّ الدَّمارَ فِي دِيارِ المُسْلِمينَ





ومَا أعْظمَهَا مِنْ فِتنةٍ !!!

{ إنَّ الذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ }..!!

رُحْمَاكَ يَا رَبَّاهُ

كَأنَّ الجُموعَ قدِ اعْتَدّتْ وَتجَمْهَرتْ ..

كانَتْ وَلا زَالَتْ تَتْبَعُ الجَميلَ المُثيرَ ..

والأهْوَاءُ فِي مزادٍ ..

رأتِ الأرَاضِي قدِ اخْضَرَّتْ وَ الأنهارَ قدِ انْهَمرَتْ

فزَرَعَتْ فيهَا البذورَ ويَا لَهَا من تُرْبةٍ صالحةٍ !!!

أيْنعَتِ الثمَارُ أيّمَا إيناع ٍ

وَكانَ الحَصادُ : عُقولَ أبناءِ أمّةِ الإسلامِ

وَالسّوقُ مَاضية ٌفِي بَيْعِ القُلُوبِ لِلأعْداءِ

بِأبْخَس ِالأثمَـان ِوأزهدِ العَطـايَـا



لَكِنْ ثمَّة َأمْرٌ أوْدَى بالأسْواق ِإلَى الْحَضِيض ِ

مَا الخبَرُ ؟؟؟

لَقدْ كانتِ السُّوقُ رَابحَة ً، فمَا بَالُكُمْ خَسّرْتُمُوهَا ؟؟؟؟

ألاَ تُحْزنُكُمْ ظُلمَة ُنوَاحِيهَا ؟

سَألتُ و سَألْتُ مَنْ ذا الذِي سَيُشعِلُ فتِيلَ الَمسارج ِفِي ضوَاحِيهَا ؟

فإذا بصَوْتٍ دَافِئ يُنادِي:

رَفعْتُ بأنوار ِالعَقيدَةِ رَأسِي.. فهَلِ مِنْ صَحْوَةٍ تجُولُ بالأفقِ؟

الْتَفَتُّ فإذا بنُورٍ قدْ لاحَ مِنْ بَعيدٍ

أرَاهُ يُقبِلُ

وعَلى مَشارفِ شَعْبانَ يَقِفُ

حَامِلا فِي مُحَيَّاهُ

انْشِراحَ العَابدِينَ ، و اسْتِكَانة َالخاشعينَ ، و وضاءةَ المصلينَ القائِمينَ

نورٌ يكْسُو وُجوهَ العَابدينَ

وانْكِسارٌ يعْلُو قلوبَ المُذنِبينَ

وأرْواحٌ تَهْفُو لِرُوحَانِيَّةِ العِبادَةِ سوَاءٌ مِنَ الطائِعِينَ أمِ المُقصِّرينَ

حِينهَا وَحِينهَا فقَطْ

يَترَدَّدُ عَلَى الأسْمَاع ِ:

﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ



فعَلِمتُ يَقيناً أنّنَا عَلى مَوْعِدٍ مَعَ التِّجَارةِ الرّابحَةِ ..

و أدْرَكْتُ أنَّهُ سُوقٌ لا يُقابلُهُ سُوقٌ

وَ تِجارَةٌ عَامِرَة لاَ وَلنْ توَازِي نجَاحَاتُهَا تِجَارَةَ المُسَلسَلاتِ وَلا المُسَابَقاتِ

كَيفَ لاَ وَهِيَ :

تِجارةٌ مَعَ اللهِ ..

بَلْ وَقدْ وَعدَ فِيهَا مَوْلانا عِبَادَهُ الوَاعِينَ المُتَفَقِّهينَ

بحَبْسِ الهَوَى, وسِجْن ِالشَّيَاطِين ِ, وبالأجْر ِالعَظِيمِ الذِي لا يُحَدُّ بحُدُودٍ

فقَدْ قالَ النّبيُّ صَلّى اللهُ عليهِ وسلمَ فِيمَا يَرويهِ عن ربّهِ عزَّ وجَلَّ :

"كُلُّ عَمَل ِابْنِ آدَمَ لَهُ إلاَّ الصَّوْمَ فإنَّهُ لِي وَأنا أجْزي بهِ" [رواه الإمامُ البُخاريُّ في صَحيحهِ‏].


فمَرحَباً بكَ يَا رمضـانُ

رَمضانُ يَا أمَلَ النفوسِ الظّامِئاتِ إلَى السَّـــــلامْ *** يَا شهرُ، بلْ يا نهرُ ينـهَلُ مِنْ عُذوبَتِهِ الأنــــــامْ

طافَتْ بكَ الأرْواحُ سَابِحَة ًكأسْرَابِ الحَمَــــــــامْ *** بيضٌ يجلّلها التُّقَى نوراً ويَصْقُلُها الصِّيَــــــــــــامْ

فُرْصَة ُالعُمُرِ السَّانحَة ُوموسِمُ البِضاعَةِ الرّابِحة ُ..

شهْرٌ تَعْـظُمُ فيهِ الحَسَناتُ وتُمْحى الخطِيئاتُ

جَاءَ شَهْرُ العَابدِينَ وَ قِبْلَةُ التائِبينَ ..

فيَا لَسعَادَةِ المُتّقِينَ ويَا لَفوْزِ الطّائِعِينَ ويَا لَحسْرَةِ الغَافِلينَ

فَرْحَة ُالمُؤمِنِ فِي رَمَضانَ لا تَعْدِلُها فرحَة ٌ

فترَاهُ يَسْتقبلُهُ بوَجْهٍ باسِمٍ مُتَهَلِّلٍ بتبَاشِير الرَّحْمَةِ التِي تنْبَعِثُ منْ أوّل خُيوطِ الفجْرِ

ولَقدْ كانَ النبيًّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ

يُبَشِّرُ أصْحابَهُ بقُدُوم رَمَضانَ

فَيقولُ لهُمْ

(قدْ جَاءَكُمْ شهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ
اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أبْوَابُ الجَنَّةِ و يُغْلَقُ فِيهِ أبْوَابُ الجَحِيمِ وتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ
)


أتَاكَ شَهْرٌ بإشْرَاقَةٍ خَفّاقَةٍ تُحْيي الفؤادَ ..

أتَاكَ قبَسُ النّورِ الذِي يَرْقبُهُ قلبُكَ الغارقُ في مُسْتنقعَاتِ الفتنةِ و الشهَواتِ

فلا تَحْرمْ قلبَكَ حَياتهُ .. وبُثَّ فِي عُروقِهِ مَعنى التَّوحِيدِ الحَقِّ



عُدْ إلَى مَولاكَ لِتعْلَمَ أنَّ اللهَ :

أذهَبَ غيرَكَ لِيَعِظكَ أنتَ

وقدْ لا يُمْهِلُكَ لِتكُونَ عِظة ًلغيْركَ

فهَلْ تَنتظرُ أنْ يُوعَظَ الناسُ بكَ ؟؟؟

فكَمْ رَأيْتَ ورَأيْنا مِمَّن كَانُوا مَعَنا فِي رَمضانَ المَاضِي

كانُوا علَى وجْهِ الأرْضِ

والآنَ هُمْ تحْتَ الأرْضِ

رَحِمَنا اللهُ وإيّاهُمْ يومَ العَرْضِ

فتزَوَّدْ مَا دُمْتَ حَيّاً بخَيْر الزّادِ و اخْشَعْ بقلْبٍ سلِيمٍ لرَبِّ العِبادِ

واغْتنِمْ رَمضانَ فإنّهُ أيّامٌ تَمُرّ مرَّ السَّحابِ و فرْصَة ٌلا تدُومُ ، بلْ تَفِرُّ

هَـيّـا فَـسَـارعْ لأجْــر ٍفـيــهِ مُغْتـنِـمـاً***مـواسِـمَ الـخـيْـرِ لا نـلْـقـاكَ حـيْـرَانـا

تَعْساً وبُؤساً إلَى مَـن كـانَ يَحضُـرهُ***قـالَ الرّسـُولُ إذا لَــمْ يَـحْـظ َغُفـرَانـا

هِـــيَ الـحَـيـاةُ كَـبَــرْقٍ ثـُـــمَّ نـفـقِــدُهُ***فـإنْ قَضَـى العُـمـرُ لا كُـنّـا ولا كـَانـا

بــادِرْ بـصَـومِـكَ لا تَـــدْري أتُـدركُــهُ ***بَـقـيَّـة َالـعُـمْـرِ أم نـلـْقـَـاكَ جُـثـمَـانـا

يَـــا أُمَّـــةً خـَسِــرَتْ دنْـيــا وآخــــرةً***هَلاَّ اعْتَبَرْتُمْ أَلَيْـسَ الْوَقْـتُ قَـدْ حَانَـا

هَيّا اجْعَلُوا الشّهرَ صُلحاً بَدْءَ توْبتِنا***عَــــلَّ الـكـريــمَ إذا هُــدْنــا تَـلَـقّـانَــا



..:: هديتنا إليكم ::..


وسائط رمضانية

أو

هُــــنـــــا


تواقيع رمضانية

أو

هُــــنــــا


خلفيّات رمضانية

أو

هُــــنــــا





رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-09-2009, 01:20 AM
ريحانة الجنة ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
أخت فاضلة ::: همة متميزة بقسم المقالات -مُراقب عام -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 3,909
افتراضي ..: بَادِرُوا إلَى السِّباقِ :..

بَادِرُوا إلَى السِّباقِ

يَا بَاغيَ الخيّرِ أَقّبِل لحِفظِ القُرآن




قّالّتْ: كنتُ فِي الحَرمِ الَمكيِ .. في قسمِ النسَاء .. وإذاَ بامرأةٍ تطرقُ علىَ كتفيِ

وتُرَددُ بلكنةٍ أعجميةٍ : يا حاجّة !! يا حاجّة !!..

التفَتُ إليهَا .. فإذَا هيَ امرأةٌ متوسطةُ السنّ .. غلبَ علىَ ظنيِ أنهَا تُركيَّة ..

سلَمتْ عليَّ .. فوّقعتْ فيٍ قلّبيِ محبتَها !

أشَارت إلىَ المصّحفِ الذيِ كنتُ أحمِلهُ ..

ثمَّ قَالت بعربيةٍ مُكَسّرة : أنتَ تقّرأ فيِ قرآن ..؟!

قلتُ : نعَم! .. وإذَا بالمرأةِ .. يحّمرُ وجههَا .. وتمتلئُ عيناهَا بالدمُوع ..

هَالني منّظرهَا .. قلتُ لهَا : مَا بكِ !؟

قَالت بصوتٍ مخنوق ٍوهيَ تنّظر بخجلٍ : أنَا مَا أقّرأ قرآن ..

قلتُ : لمَاذا ؟

قَالتْ : مَا أعرفْ .. ومعَ انتهَاءِ نُطقهَا لحرفِ الفَاء .. انفجَرت بَاكيَة ..

ظللتُ أرّبت علىَ كتفيهَا وأُهدّئ من روعهَا ..

قلتُ : أنتِ الآنَ في بيتِ الله .. اسأليهِ أنّ يُعلمَكِ .. وأن يُعينكِ علىَ قراءةِ القرآن ..

كفّكفتُ دُموعهَا ..

وفي مشهدٍ لن أنساهُ مَا حييتُ ..

رفَعتِ المرأةُ يدَيْهَا تَدعو الله قائلةً : اللهمّ افتَح قلبيِ ..

اللهمّ افتح قلبي أقرَأ قرآن .. اللهمّ افتَح قلبي أقرأ قرآن ..

ثمَ التفَتَتْ إليَّ وقالتْ : أنَا أموت ومَا قرَأت قرآن ..

قلتُ لهَا : لاَ.. إنّ شاَءَ الله سوفَ تقّرأينهُ كاملاً

وتخّتمينهُ مراتٍ ومراتٍ ..

سألتُها : هل تقرأينَ الفّاتحة َ؟

فاستبْشرَتْ.. وقَالتْ : نعَمْ ..

ثمَ بدأَتْ تُرَتّل : الحمدُ لله ربِ العَالمين .. الرحمنِ الرحيم .. حتىَ ختَمتهَا ..

ثم جلَستْ تُعَدِّدُ صغارَ السورِ التيِ تحفظُها ..





كنتُ متعَجّبة ًمنْ عرَبيتهَا الجّيدة ..

وهيَ تتَكلّم عن حيَاتِهَا .. ومَا تبذلهُ لتتَعلمَ القُرآن

وفجّأةً تغيرَ وَجهُهَا ..

وقَالتْ : إذا أنَا أموت مَا قرأتُ قرآن .. أنَا فيِ نَار !!

أنَا والله أسمَع شَرِيط .. بس لاَزمْ في قراءَة !!

هذَا كلامُ الله .. كلاَمُ الله العظَيم ! وبَدأتِ المسكينةُ

تُدَافعُ عبَراتِهَا وهيَ تتَكلّم عن عظَمةِ الله .. وحَقِّ كتَابِهِ علينَا ..

لَمْ أتمَالكْ نَفسِيِ من البُكاءِ !

امرأةٌ أعجَميَة ٌ. .. تخشىَ أنّ تلقىَ الله ولمْ تقَرأ كتَابَهُ .. مُنتَهَى أملِهَا فيِ الحيَاةِ أَنّ تَخْتِمَ القُرآنَ ..

تَبْكيِ .. وتَحْزنُ .. وتَضيقُ عليهَا نفْسُهَا ..

لأنَّها لا تسْتَطيعُ تِلاوَة كِتابِ اللهِ

هذا النورُ الّذي نَزلَ مِنَ السّماءِ لينشرَ الضّياءَ ، ويُبَدّدَ الظّلْمَة َ

فعَلامَ نبْكِي و نَحْزنُ نحْنُ ؟ أنبْكِي علَى مَوتِ أحَدِ المُغنّينَ أم نحْزنُ علَى تفْويتِ حَلْقةٍ مِنْ مُسلْسَل ٍ!!



أينَ أمّتُنا مِن زمَن ِالرِّيَادَةِ و القِيادَةِ ؟ حِينَ كُنّا مُلْتفّينَ حَولَ كِتابِ اللهِ

حينَ جَعْلناهُ مَنهَجَنا و دُسْتورَنا فِي الحياةِ ؟ أيْنَ ؟ أيْنَ؟

اُنْظرُوا إلَى تشتُّتِ حَالنَا الآنَ و ضُعفِ الأمّةِ

لأنّنا هَجرْناهُ، نسِيناهُ أو لَعَلّنا تناسَيْناهُ..

أبْقيْناهُ مَرْكُوناً علَى الرُّفوفِ لِلزّينةِ و لَرُبّما تَصَفّحْناهُ قلِيلاً فِي رَمضانَ

نُخصِّصُ وَقتاً يومياً لِمُطالعَةِ الصُّحفِ ولاَ نَلتفِتُ لهُ الْتِفاتاً

عَوّدْنا آذانَنا علَى الأغانِي حَتّى صارَ القرآنُ نَشازاً

وإنَّ القلبَ لَيدْمى حِينَ نرَى جِبالاً مِن الغُبارِ تُغطّي كُتبَ القُرآنِ في البُيُوتِ و المَكْتبَاتِ و حَتّى فِي المَساجدِ

وإنَّ العَجبَ كُلَّ العَجبِ أنْ يكونَ هذا النُّورُ بينَ أيْدِينَا

قالَ تعالَى " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " (ابراهيم 1)

ونلْهَثُ وراءَ الأمَمِ الكافِرةِ نتعَلّمُ لُغتَها وَ نُقلدُهُمْ في كلِّ مَسلَكٍ

كالعِيرِ فِي البَيْداءِ يَقْتُلُها الظّمَا والمَاءُ فوْقَ ظُهُورهَا مَحْمُولُ

رد مع اقتباس
رد
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود BB متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الأوقات الإفتراضية للمنتدى حسب توقيت مكة المكرمة - الساعة الآن: 11:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2018, Jelsoft Enterprises Ltd.
حملة الفضيلة .. دعوة لإحياء القيم الفاضلة